اعتصم صبيحة أمس، العشرات من الطلبة الجامعيين بالقرب من الجامعة المركزية بالجزائر العاصمة، في محاولة منهم لتنظيم مسيرة طلابية، إلا أن قوات الأمن منعتهم من السير في شوارع العاصمة. ولوحظ تواجد أعداد كبيرة من قوات الأمن منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس، خاصة بالقرب من البريد المركزي، الذي كان من المقرر أن تنطلق منه المسيرة، وكذا بالقرب من محيط الجامعة المركزية، وهو ما حال دون تمكن الطلبة الجامعيين الذين كان حضورهم أقل عددا مقارنة بمسيرة 12 أفريل الماضي من السير. هذا وكان الطلبة قد تفاجؤوا، صباح أمس، من إقدام سلطات ولاية الجزائر العاصمة، على تسييج ''الساحتين العريقتين'' بالقرب من البريد المركزي، بشبابيك الشرطة، حيث يمنع الولوج إلى وسطها بسهولة مثلما كان الحال عليه في السابق، خاصة وأن المنطقة ذات بعد حضاري ومقصد كل زائ. المارة إعتبروا الأمر غير بريء، خاصة بعد أن أعلن الطلبة دخولهم في مسيرة حاشدة صباح أمس، تنطلق من البريد المركزي إلى غاية رئاسة الجمهورية ، ضف إلى هذا، أن الساحة تحولت في المدة الأخيرة، إلى ''قبلة'' يقصدها كل محتج لم يتمكن من الوصول إلى ساحة الشهداء، خاصة بعد أن تم تسيجها منذ الإعتصام الكبير الذي قاده أعوان الحرس البلدي في الأسابيع القليلة الماضية.