قام أمس، أكثر من 300 طالب جامعي من قسم الإعلام والمكتبات بكلية العلوم الإنسانية والحضارة الإسلامية، بغلق مدخل الكلية ومنع مئات الطلبة والموظفين من الالتحاق بمقاعدهم، احتجاجا على التأخر الحاصل في فتح مسابقة الماجستير وكذا الماستير. وقد طالب مئات الطلبة في السنة الرابعة من قسم الإعلام، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتدخل الفوري من أجل حل مشكلة تأخر الماجستير التي لم تفتح منذ سنة 2004 داعين الوزارة إلى الوفاء بالوعود التي قطعتها لهم في وقت سابق، والتي وعدتهم بفتح الماجستير لطلبة القسم، الذين أكدوا بأن البطالة أصبحت مصير المئات من الطلبة المتخرجين سنويا، بسبب النقص الكبير في وظائف العمل الخاصة بهذا التخصص، إلى جانب إقصاء الوظيف العمومي تخصص الصحافة المكتوبة من مسابقات التوظيف التي ينظمها كل سنة، وهو ما زاد من تعقيد وضعية هؤلاء الطلبة. من جهة أخرى، أكد نحو 176 طالب في نظام (ل.م.د) أنهم يرفضون مشاركة طلبة النظام الكلاسيكي في العدد المحدود من المناصب المخصصة لهم، والتي يرتقب أن يتم فتحها العام المقبل. من جانب آخر، سجل 130 طالب آخر من قسم علم المكتبات مشاركتهم في الوقفة الاحتجاجية، مطالبين بضرورة الإسراع في فتح الماجستير التي تعرف تأخرا كبيرا هي الأخرى، وهذا على مستوى النظامين القديم والجديد. وقد رفع الطلبة المحتجون جملة من المطالب، على غرار إيجاد حل نهائي للاكتظاظ الرهيب داخل الكلية، والذي أجبر الكثير من الطلبة على إجراء الحصص التطبيقية في الساحات، وهو ما حدث -حسب بعض الطلبة- الأسبوع الماضي، أين أجبر أحد الأساتذة على إجراء الدرس التطبيقي خارج القاعة، كون هذه الأخيرة لم تعد تستوعب العدد الكبير من الطلبة، خاصة منذ التحاق طلبة نظام (ل.م.د) بالكلية، وهو ما زاد من تعقيد الوضع، خاصة وأن الكلية لا يوجد بها سوى 4 مدرجات و16 قاعة، وهي تحت تصرف ثلاثة أقسام من النظام القديم والجديد. من جهتهم طلبة الإعلام طالبوا بضرورة فتح تخصص السمعي البصري المفقود في القسم منذ تأسيسه سنة 1998. الطلبة عبروا عن تذمرهم الكبير من الأوساخ التي أصبحت تغزو جميع الأقسام والساحات، إلى جانب الوضع السيئ الذي آلت إليه مكتبة الكلية ،بسبب تسرب المياه في فصل الشتاء، إلى جانب أزمة الكتب التي تعرفها المكتبة، والتي أصبحت تصعب الأمر على الطلبة. كما دعا الطلبة إدارة الأقسام إلى ضرورة إعادة صياغة جدول استعمال الزمن الخاص بالامتحانات، والذي اعتبره الكثير منهم أنه لا يناسبهم، حيث إن الكية حددت تاريخ 22 من الشهر الجاري كموعد لامتحانات الفصل الأول ولجميع الأقسام، ما اعتبره الطلبة مؤشرا لحدوث الفوضى في هذه الامتحانات، بسبب النقص الكبير في القاعات، وقد هدد الطلبة بمقاطعة الامتحانات في حال ما لم تستجب الإدارة للمطالب التي رفعوها.