عاد والي ولاية إليزي الذي اختطف الإثنين إلى الأراضي الجزائرية حيث سلمته ليبيا في حدود الساعة الحادية عشر والربع من صباح أمس الأربعاء للسلطات الجزائرية عبر معبر الدبداب الحدودي. وأكدت مصادر من وزارة الداخلية، أن " السلطات الليبية سلمت والي إيليزي محمد العيد خلفي للسلطات الجزائرية صبيحة الأربعاء ". ووصل والي إيليزي إلى المركز الحدودي الدبداب في حدود الساعة الحادية عشر ( 1و 15 دقيقة بتوقيت غرينيتش)، حيث سلمه مسؤولون من المجلس الإنتقالي الليبي وكذا قادة قبائل الزنتان، الذين حرروه من مختطفيه الثلاثاء إلى السلطات الجزائرية في الجانب الآخر من المعبر، وكان في استقباله بالمركز الحدودي الدبداب، عدد كبير من المسؤولين المحليين والسلطات العسكرية . وتحرّك موكب الوالي المكون من رتل من السيارات الرسمية، تحت حماية أمن الحدود والدرك الوطني وغادر المركز الحدودي نحو مقر ولاية إيليزي مباشرة بعد تسليمه. وكان ثلاثة شبان مسلحين خطفوا والي ايليزي محمد العيد خلفي مساء الإثنين واقتادوه إلى ليبيا ونجا من عملية الاختطاف مدير التشريفات ابراهيم عطاطشة ورئيس المجلس الشعبي الولائي علي ماضوي وأعضاء آخرين من الوفد تمكنوا من الفرار خلال الهجوم الذي لم يشهد إطلاق نار. وأعلنت وزارة الداخلية الثلاثاء أن "السلطات الليبية حررت والي ولاية إليزي في التراب الليبي وأنه سيتم تسليمه عاجلا إلى السلطات الجزائرية". وقد حظي والي إيليزي، محمد العيد خلفي باستقبال شعبي حار، عند عبوره مركز الحدودي الدبداب، بعد تسليمه من قبل السلطات الليبية، وقالت مصادر محلية أن أعيان عائلة غدير كانوا في طليعة مستقبلي الوالي، بعد أن اتهموا في الضلوع في عملية الاختطاف. وقالت نفس المصادر أن محمد العيد خلفي حظي باستقبال شعبي حار من قبل سكان المنطقة، الذين استهجنوا ما تعرض إليه والي الولاية، وعبّروا عن فرحتهم بالنهاية السعيدة التي عرفتها القضية. وأضافت نفس المصادر "كان أعيان عائلة غدير، أو المعروفين ب "الغدايرة" في طليعة مستقبلي الوالي، ليبينوا أنهم ضد ما تعرض له والي اليزي". وحامت شكوك حول قيام شباب عائلة غدير باختطاف الوالي للضغط على السلطات المركزية في البلاد لإخلاء سبيل أبنائها الذين اتهموا في قضية إرهاب بجنايات العاصمة، لها صلة بمحمد غدير المكنى "أبوزيد" أحد أفراد عائلة غدير، وأمير إمارة الساحل لما يعرف بقاعدة المغرب الإسلامي.. ومن جهة أخرى قالت نفس المصادر، إن الوالي أصيب بجرح طفيف على اليد اليمنى، ويبدو أن الجرح الطفيف كان نتيجة مقاومته المختطفين ساعة خطفه، ولم تكن في المقابل بادية عليه ملامح التعب، بالرغم من الساعات الحرجة التي عاشها منذ أمسية الاثنين.