لم تهدأ الأوضاع بعد بثانوية مصطفى هدام، ولعل الجديد في قضية الأساتذة المضربين في الأسبوع الثاني من الإضراب الذي دخلوا فيه، هو إيفاد مديرية التربية أمس، لجنة تفتيش إلى ثانوية كاسطور، وبحضور النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، تم فتح ملف إمكانية استئناف الأساتذة الدراسة، وأمام تنديد المضربين بمنح المدير عطلة مرضية بدل عقابه بالتوقيف، فإن أطر الحوار زادت تعقيدا. وتوج الاجتماع المنعقد مع ممثلي حوالي 50 أستاذ مضرب بثانوية مصطفى هدام أمس، بتعهد لجنة التفتيش الولائية الموفدة من مديرية التربية، بإيجاد حل للقضية المطروحة في أجل أقصاه 24 ساعة، حيث طالب الأساتذة مديرية التربية المغضوب عليها، باتخاذ إجراءات عادلة تنصفهم، سيما وأنهم سمعوا عن إنقاذ مدير الثانوية من تنفيذ عقوبة التوقيف التحفظي، حيث استفاد من عطلة مرضية، وأكد الأساتذة أنهم لن يعودوا للتدريس إلا في حال الاعتراف بأنهم وعددهم 36 أستاذا، لم يُوقعوا على الوثيقة الخاصة بمساندة المدير، من أجل إنقاذه من عقوبة من الدرجة الرابعة، متهمين المدير بأنه قام بوضع ورقة الإمضاءات على نص مخالف للذي وقعوا من أجله. للتذكير فإن الأساتذة المضربين كانوا السنة الماضية قد توقفوا عن التدريس وطالبوا بإيفاد لجنة تحقيق على مستوى المؤسسة، على خلفية ارتكاب المدير تجاوزات تتعلق بسوء التسيير.