قام أمس، نحو 100 عامل بالمنطقة الصناعية بأرزيو، وبالضبط منطقة العبور رقم 2 بمصنع الأمونياك التابع لشركة أوراسكوم بتنظيم وقفة احتجاجية بعد قرار الإدارة بفصلهم عن العمل. وقد قام العمال بغلق بوابة المصنع، ومنع الشاحنات من الدخول، إلى جانب قطع الطريق المؤدي إلى المصنع، احتجاجا على توقيفهم عن العمل، بحجة انتهاء عقدهم الموقع مع إدارة المصنع، وهو ما جعلهم يقررون الدخول في حركة احتجاجية للمطالبة بإعادتهم إلى مناصبهم، وتجديد عقودهم، مهددين بتصعيد لهجة الاحتجاج، ما لم تقم الإدارة بتلبية مطالبهم، في أقرب وقت. وقد كان عمال المصنع، قد اتهموا الإدارة وفي العديد من المرات بتوظيف اليد العاملة الأجنبية على حساب المحلية، زيادة على الاختلاف الذي يقع دائما في الأجر بينهم وبين العمال الأجانب، ليجد هذه المرة 100 عامل بهذا المصنع أنفسهم دون عمل بعد قرار الإدارة فصلهم، ودون إعلامهم بالأمر مسبقا، وهو الأمر الذي جعلهم يثورون أمس، وقد أدت الحركة الاحتجاجية، التي نظمها هؤلاء العمال، إلى شلل شبه تام داخل المصنع، أين قام العمال بمنع الشاحنات المحملة بالمواد الأولية من الدخول. وقد أكد العمال على أنهم سيواصلون تنظيم العديد من الوقفات الاحتجاجية في الأيام المقبلة، وهذا حتى يتم إعادتهم إلى مناصبهم. للإشارة، أن الكثير من الشركات التي تم خوصصتها في السنوات القليلة الماضية، تعرف العديد من الوقفات الاحتجاجية، وهذا بسبب لجوء الإدارة وفي الكثير من الأحيان إلى تسريح عدد كبير من العمال دفعة واحدة، وهو الأمر الذي يفسر تنظيم الكثير من الوقفات الاحتجاجية وفي كل مرة، خاصة في المناطق الصناعية التي كان من المفروض أن تساهم في تقليص نسبة البطالة، خاصة تلك المتواجدة على مستوى أرزيو، بطيوة، ومرسى الحجاج، والتي أكد بشأنها الكثير من الشباب، أنها تفضل اللجوء إلى اليد العاملة الأجنبية على حساب المحلية، كما اتهم الكثير من الشباب هذه الشركات بتوظيف الشباب المحلي في مناصب عمل مؤقتة، وهو الأمر الذي أصبح يعقد الأمور، ويدفع الكثير منهم إلى تنظيم وقفات احتجاجية، مطالبين بمنحهم مناصب عمل قارة ودائمة. يذكر أنها ليست المرة الأولى التي ينظم فيها عمال المنطقة الصناعية بأرزيو، وقفة احتجاجية، إذ أن العمال كانوا قد احتجوا وفي العديد من المرات على عدم تلقيهم أجورهم، إلى جانب احتجاجهم على التفريق بين العمال الجزائريين والعمال الأجانب.