تفتقر العديد من المؤسسات والمديريات العمومية على مستوى ولاية البيض إلى التدفئة، خصوصا في هذه الأيام الموسومة بالانخفاض المحسوس في درجات الحرارة التي تصل عند بداية كل مساء إلى 4درجات تحت الصفر، خاصة بعاصمة الولاية البيض، هذا النقص الهام أثر كثيرا على عمال تلك المؤسسات والمكاتب ما جعلهم يغادرون مكاتبهم في كثير من المرات هروبا من قساوة البرد داخل مكاتبهم التي باتت كحجرات تبريد تزيد من معاناتهم كثيرا، فلم يقتصر الأمر على غياب الطاقة بأماكن الدراسة، كما هو معهود منذ سنوات كثيرة نتيجة قدم واهتراء شبكات التدفئة المركزية التي تعود غالبيتها إلى سبعينيات القرن الماضي دون الاستفادة من أي عمليات للصيانة الدورية، خصوصا بالمتوسطات التي أضطر تلامذتها بمعية الأساتذة إلى التوقف عن الدراسة نتيجة البرد الشديد بحجرات الدراسة، غير أن الملفت هذه المرة هو غياب التدفئة بالأماكن العمومية حتى داخل مقر الولاية بعدد من المكاتب التي اضطر بعض من الإداريين إلى جلب سخانات كهربائية لتدفئة أرجلهم –على الأقل- في ظل نقص وتيرة التدفئة المركزية من جراء الضغط المتواصل في هذه الفترة كذلك الحال بمديرية النشاط الاجتماعي بحي أولاد يحي التي تستقبل كل شهر طالبي العمل من حاملي الشهادات وجداول توقيعات الحضور المقر الذي يغيب فيه تماما التدفئة المركزية ما جعل عمالها يتجمعون بمكتب واحد أو اثنين ملتمين حول سخان كهربائي بحثا عن دفء، خاصة وأن حي أولاد يحي الواقع بحدود مدينة البيض الشرقية من جهة مخرج سعيدة معروف ببرودته الشديدة حيث يعاني ما يقرب عن 20موظفا بالمديرية المذكورة من البرد الشديد ما يجعلهم يغادرون أماكن عملهم في وقت مبكر الأمر الذي أثار أيضا استياء من يقومون بدفع جداول التوقيعات الشهرية المتعلقة بعقود التشغيل خاصة بالنسبة للقاطنين بضواحي الولاية، وأمام هذا الوضع المتمثل في انعدام أو ضعف وتيرة التدفئة المركزية وغياب سخانات حتى بمقار عمومية يبقى الموظفون المعنيون يكابدون ويلات البرد.