نظمت نهار أمس المدرسة العليا للإدارة العسكرية زيارة موجهة لفائدة وسائل الإعلام والصحافة، تحت شعار نصف قرن من الوفاء للشهداء، التضحية للوطن، الإخلاص في أداء الواجب المقدس وتدعيم الإنجازات. وقد افتتح الزيارة السيد العقيد قائد المدرسة العليا للإدارة العسكرية "مفتاح حميد"، بكلمة، أوضح فيها أهمية توثيق العلاقة بين الإدارة العسكرية والإعلام الوطني، للإطلاع على مختلف مصالح ونشاطات المدرسة والجهود المبذولة في التكوين والتدريبات بها. عارضًا للحضور لمحة وصورة موجزة حول المراحل التي مرت بها المدرسة والتسميات العديدة التي عرفتها منذ إنشائها أول مرة سنة 1968 ببني مسوس بالجزائر العاصمة، بالإضافة إلى مهامها المختلفة، وبرامج التكوين التي توفرها المدرسة والتي أثريت بمواد جامعية ذات علاقة مع التسيير والإدارة العسكرية، إذ تعتبر تحت وصاية وزارة الدفاع ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي. هذا وقد عُرض شريط سمعي بصري حول المدرسة، والذي أُبرز فيه مختلف التكوينات والتربصات التي تُوفرها في مجال التسيير والإدارة العسكرية، كما التحصيل العلمي، أين يتلقى الطلبة الضباط العاملون تكوينا جامعيا لمدة ثلاث سنوات وفق نظام (أل أم دي) بالتعاون مع الجامعة، حيث يتحصل الطالب على رتبة ملازم وشهادة ليسانس، ويتلقى دروسًا في مقاييس مختلفة في السنة الأولى، كمدخل إلى علم الاقتصاد، المحاسبة العامة، إحصاء و"مناجمنت" علاوة على لغات أجنبية، أما في السنة الثانية، فيتكون الطالب في مقاييس أخرى بمجال اختصاصه، كاقتصاد الدفاع وتقنيات البنوك، كذلك مواد أخرى كقانون الصفقات العمومية، تسيير مالي ومواد بيداغوجية مساعدة، ما يُمّكن الطالب المتربص من الإلمام بأمور عديدة والتمكن من مجال التسيير والإدارة العسكرية، هذا وقد تخرجت أول دفعة في جوان 2011. وتوفر المدرسة شبكة محلية ونظاما يسمح للطلبة بالاتصال مع الأستاذ والإطلاع على دروس مخزنة من غرفهم لمراجعتها، وكذا النصوص القانونية التي يعتمد عليها في الإدارة العسكرية، ذلك ما يسهل مهمة التواصل والتعليم، كذلك قاعة الانترنت. وتحظى المدرسة بمكتبة تضم كما هائلا من المؤلفات ومراجع فكرية أخرى، كما مخبر "ملتيميديا" تُدرس فيه اللغات والإعلام الآلي، وأيضًا قاعة رياضية وملعب، بالإضافة إلى عيادة طبية وقاعة بوسائل بيداغوجية متنوعة وكذا متحف. وقد صرّح العقيد "قازوزعبد الحق" المدير العام للتعليم لجريدة "الوطني"، أن المدرسة توفر للمتربص 3 سنوات تكوين بنظام (أل أم دي) كما تربصات أخرى بعد إتمام سنة من التكوين بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، بالإضافة إلى تربصات عسكرية، ليلتحق بعد التخرج بالوحدات المختلفة للجيش الوطني الشعبي، وبتكوين عسكري وجامعي. وقد اختتمت الزيارة بأخذ صورة تذكارية وتنظيم وجبة غذاء على شرف الوفد الإعلامي.