أكد العقيد مفتاح حميد قائد المدرسة العليا للإدارة العسكرية صبيحة أمس أن جميع البرامج المقدمة للطلبة توافق التطورات الحاصلة و أن الظروف تم توفيرها من أجل التحصيل علمى جيد. جاء هذا التصريح على إثر الزيارة الموجهة التي نظمت داخل المدرسة لفائدة وسائل الإعلام بغرض التعريف بالمدرسة وهذا بحضور العديد من الإطارات العسكرية. الزيارة الموجهة كانت فرصة لمعرفة جميع الأقسام التي يتم فيها مزاولة الدراسة وان كانت البداية من المكتبة الإلكترونية التي تسمح للطالب بمطالعة الكتب عن بعد أي حتى في الغرفة بإعتبار أنها مزوّدة بشبكة إتصال تحمل جميع المعلومات الخاصة ولا سيما أن هذا الهيكل تم تزويده بنظام الأنترنت. وفي نفس الموضوع فإن المناسبة كانت فرصة أيضا لزيارة بعض الأقسام منها قاعة دراسة دورة الإتقان وكذا قاعة الأنترنات أيضا والمكتبة التي تضم أكثر من 17600 كتاب تسمح للطالب أن يكتشف العالم الخارجي ، هذا زيادة على أقسام أخرى. ومن جانب آخر فقد تم أيضا زيارة مخبر اللغات، كما أن الزيارة كانت فرصة لزيارة قاعة الرياضة ومرافق أخرى للترفيه وإن كان في مقدمتها المتحف الخاص بالمدرسة. المدرسة العليا للإدارة العسكرية عرفت عدة تسميات وتنظيمات في إطار هيكلة مصالح وزارة الدفاع الوطني عبر السنين تماشيا مع التطورات وهذا منذ إنشائها في سنة 1968 ببني مسوس بالجزائر العامة تحت تسمية المدرسة العسكرية للإدارة، وفي سنة 1971تم إدماجها مع مدرسة التكوين التقني والإمداد الواقعة بالحراش وفي سنة 1975 حولت إلى مدينة وهران وفي سنة 1979 أصبحت تسعى بالمدرسة العسكرية للتموين والإمداد وفي سنة 1982 أصبحت تسمى بالمدرية العليا للإدارة العسكرية، وفي سنة 1991 أصبحت تسمى بالمدرسة التطبيقية للإدارة العسكرية ، وفي سنة 2008 سمّيت ثانية بالمدرسة العليا للإدارة العسكرية. المدرسة تمنح تكوينا في إختصاص الإدارة العسكرية والتسيير وشمل التربصات التالية منها الإتقان لمدة ستة (6) أشهر وكذا التخصص لمدة 9 أشهر ، هذا زيادة على تكوين القاعدة لمدة سنة وتكوين جامعي لمدة ثلاث سنوات لفائدة الطلبة الضباط العاملين. هذا الهيكل يتوفر على منشآت ووسائل بيداغوجية تسمح للمتربصين بمتابعة التكوين حسب مختلف مستوياتهم ومن أهم المرافق هو الجناح العسكري الذي يضم قاعات التدريس العسكري وكذا قاعة التكتيك والجناح العلمي الذي يسهر على تدريس المواد العلمية واللغات الحيّة وقاعة الإعلام الآلي المجهزة بوسائل التعليم المدعو بالكمبيوتر ومخبر اللغات. هذه المنشآت قد تمت زيارتها والوقوف عن كثب وهذا تحت إشراف الإطارات العسكرية للمدرسة. وفي نفس الإطار فإنه قد تم فتح أول دفعة خاصة بنظام ( أل أم دي) السنة الفارطة وهذا بالتعاون مع وزارة التعليم العام وقد تم أخذ جميع البرامج الخاصة سواء في تخصص إقتصاد أو القانون وهذا للتفصيل الجيد. هذا ويتم الإلتحاق بالمدرسة المذكورة لكن فبعد إنهاء التكوين العسكري القاعدي لمدة سنة واحدة بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال ويتم الإلتحاق بالمدرسة العليا للإدارة العسكرية بوهران لمتابعة دروس الليسانس في الإدارة العسكرية ورتبة ملازم وبعدها يتلقى خلال سنة كاملة دروسا تخصصية في الإدارة العسكرية. الزيارة إلى المدرسة العليا للإدارة العسكرية كانت فرصة للتطلع على برامج الأكاديمية التي تنظمها لفئات الشباب المهتمين بالقطاع العسكري وما تقدمه لهم من إمتيازات سواء من جانب التعليمي أو المستقبلي.