أفضى الاجتماع التنسيقي المنعقد أول أمس الجمعة، بين الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم والكتلة البرلمانية الجديدة للحزب العتيد، إلى التزكية المبدئية للدكتور العربي ولد خليفة لعبد العزيز زياري في منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني. وقالت مصادر مقربة من الأفالان، إن تزكية الدكتور بن خليفة متصدر قائم جبهة التحرير الوطني في منصب الرجل الثالث في الدولة الجزائرية دستوريا خلفا لرشيد حروابية، الذي كان أكثر الأسماء تداولاً، يعود لاحتمال كبير بتكليف حروابية بحقيبة سيادية في الجهاز التنفيذي المقبل، وهو المبرّر الذي قدمه بلخادم في اجتماع مغلق مع أكثر من 200 نائب جديد عن الحزب العتيد حضر الاجتماع. كما تم تزكية رئيس المجلس الأعلى للغة العربية لهذا المنصب تكتيكيا أيضا -حسب بلخادم- وبحجة أن بن خليفة ظل بعيدا عن الواجهة السياسية في حزب جبهة التحرير الوطني، وبالتالي يعتبر وجها جديدا في إدارة البرلمان المرشح لأكبر تعديل دستوري تعرفه الجزائر، كخطوة ثانية من باقة الإصلاحات السياسية والتشريعية، التي يباشرها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ أفريل 2011. جدير بالذكر، أن المجلس الدستوري قد وافق على تعين الدكتور ولد خليفة رئيسا للجلسة الافتتاحية لأشغال المجلس الشعبي الوطني، باعتباره أكبر النواب الجدد سناً، وفق ما يقتضيه التنظيم الداخلي للهيئة التشريعية.