مرت أكثر من سنة كاملة عن عملية ربط سكان حي "الحطاطبة" الواقع بالمدخل الجنوبي للبلدية بشبكة المياه الصالحة للشرب والتي كلفت الخزينة ملايين السنتيمات قصد الحد من معاناة أزيد من 100 عائلة من مشكل العطش الذي تعاني فيه، إلا أن الغريب في الأمر، أن هاته العملية لم تجد نفعا، حيث استفاد قسم من الحي على حساب القسم الأخر حسب العديد منهم وبقيت العدادات متوقفة عند نقطة الصفر بعدما سددوا جميع المستحقات تجاه قطاع الجزائرية للمياه بوادي ارهيو، حيث كلفتهم تكلفة العداد الواحد بقرابة 3000 دج، وحسبهم فإنهم لا يزالون يترددون مرارا وتكرارا على هاته المصالح لكن لا حياة لمن تنادي في وقت نسجل فيه أن العديد من السكان حولوا هذا المورد الحيوي إلى سقي مروعاتهم الفلاحية. وحسبما علمته الجريدة أول أمس فان مصالح الجزائرية للمياه التي قدمت وعودا للسكان بوضع حد نهائي للمشكل من خلال تعيين عون يشرف على عملية توزيع وتخصيص التجمعات السكانية دورة كل يومين أو ثلاثة أيام، إلا أن السكان لم تقنعهم هاته الوعود المقدمة كونها لم تتجسد بأرض الواقع. ومن جهة أخرى اشتكى سكان حي بودالية حساني و176 مسكن من النقص المسجل للمياه الصالحة للشرب التي عرفت تذبذبا في الآونة الأخيرة، إلا ان اللافت للأنظار، أن عملية الانقطاع تدوم أحيانا أزيد من الأسبوع ما دفع بالسكان من اقتناء الصهاريج بأثمان باهظة.