أدت التسربات المائية التي تشهدها العديد من بلديات ولاية غليزان، على غرار غليزان، زمورة، وادي ارهيو، إلى انخفاض مستوى التزود بمياه الشرب، مولدة أزمة خانقة ببعض الأحياء، في وقت سجل فيه غمور كميات معتبرة للشوارع والأزقة، وهو ما أثار استياء مواطني الأحياء المتضررة نتيجة التدخل غير الناجع للجزائرية للمياه، بسبب اعتماد مصالح الصيانة في عملية تصليح العطب على طرق بدائية. ويطرح المشكل بحدة في حيي العوامرية وبودالية حساني بوادي ارهيو، أين استاء المواطنون من هذا المشكل الذي يتجدد ظهوره ما إن تتدخل الشركة المعنية، فبمجرد ردم القنوات يظهر التسرب مرة أخرى. وحسب المواطنين فإنّ إصلاح العطب لايزال يعتمد على المطاط والأسلاك، معتبرين أنّ الوسائل التقليدية لم تستطع الوصول إلى الحل الذي يرضي المواطنين ويحافظ على الثروة المائية. وحسب عدد من المتضررين في حي بودالية حساني بوادي ارهيو، فإنّ المشكل كانت له آثار سلبيةعلى حالتهم الاجتماعية، فيما لجأت عائلات أخرى إلى الاستنجاد بمياه الصهاريج. يأتي ذلك رغم المساعي التي كشفت عنها السلطات الولائية لحل المشكل بمنطقة وادي ارهيو، وربطها مثل 13 بلدية بمياه سد ڤرڤر الواقع بالجهة الشرقية لبلدية وادي ارهيو، وما لم يتقبله أيضا المواطنون في هذه البلدية لأنّ دوار الحطاطبة لايزال يعاني من مياه الشرب رغم توفره على خزان مائي يزود بلديات الجهة الجنوبية من إقليم الولاية. وحسبما علمته “الفجر” فرغم تسديد مواطني الحطاطبة لفاتورة الربط بمياه الشرب إلا أن بعض الأقسام لاتزال محرومة من عملية التزود بمياه الشرب. وحسب العديد من السكان فقد استنجدوا بمصالح مركز الجزائرية للمياه، لكن الرسالة التي لم تجد الآذان الصاغية.