قام عناصر مصالح المديرية الجهوية للجمارك لولاية تلمسان عند حدود الساعة الواحدة من فجر يوم أمس الأربعاء من حجز 4 آلاف كلغ من الكيف المعالج أي ما يعادل 40 قنطارا من الكيف المغربي محملا على متن سيارة "فورقون" من نوع مرسيدس كانت قادمة من التراب المغربي وعبرت منطقة بني بوسعيد باتجاه قرية تغاليمت ببلدية سيدي مجاهد الحدودي غرب ولاية تلمسان بينما فر أصحابها نحو وجهة مجهولة فور إنذارهم من طرف عناصر أعوان الجمارك الذين تمكنوا من الإيقاع بهم بعدما اعتقد المهربون أنهم في منأى عن المراقبة لمصالح الأمن والجمارك الذين كثفوا في الآونة الأخيرة من عمليات مراقبة الحدود خصوصا عقب الزيارة التي قادت المدير العام للجمارك إلى تلمسان، حيث يعتقد أن توجيهات صارمة تم توجيهها لمصالح الجمارك تزامنت مع الدعم الذي تحظى به المديرية الجهوية بالعتاد والسيارات والوسائل ما رفع من مستوى الاستعدادات، إضافة إلى تضييق الخناق على المهربين بوضع مراكز للمراقبة بالحدود الجزائرية المغربية . وكان عناصر الجمارك نصبوا كمينا فجر أمس بالمنطقة المسماة "تغاليمت" بلدية سيدي مجاهد دائرة بني بوسعيد القريبة من الحدود المشتركة مع المغرب حيث أوقفوا سيارة نفعية من نوع مرسيدس "سبرينتر" إضافة إلى حجز سيارتين كانا سائقيهما يؤمنان الطريق الأولى من نوع بيجو 406 والثانية من نوع 505 . وبهذه الكمية ترتفع محجوزات المخدرات بتلمسان لوحدها إلى 50 طنا من الكيف المعالج القادم من المملكة المغربية من طرف عصابات وشبكات التهريب التي تتعمد إغراق الجزائر بمختلف السموم بينما يصل مستوى المحجوزات إلى أعلى المعدلات بتسجيل حجز 250 طنا من الكيف المعالج على المستوى الوطني من طرف كافة الأسلاك الأمنية المختصة في مكافحة التهريب خصوصا تهريب المخدرات التي تزايدت محاولاتها من المغرب على ضوء الفائض الكبير المسجل السنة الماضية والمرتقب أن يسجل هذا العام في إنتاج الكيف خصوصا القنب الهندي المغربي في مناطق الريف تحت رعاية شبه رسمية من الأجهزة الأمنية المغربية التي تغض الطرف عن هذه التجارة شبه المتفق عليها في سياسة المخزن ، وبرغم الإدانات الأممية والتحذيرات التي توجه للمغرب من طرف الهيئات المختصة في مكافحة المخدرات بجنيف فإن نظام المخزن لازال يرعى بشكل أو بآخر تجارة السموم نحو الجزائر وأوربا وشمال إفريقيا.