شرعت اللجان التقنية المختصة بداية من نهار أمس في التحقيق وإعادة مراجعة كافة إجراءات الوقاية والسلامة في المؤسسات المستقبلة للجمهور والمرافق العمومية. وقال مصدر مسؤول صباح أمس بتلمسان: إن مصالح الولاية تلقت تعليمة من وزارة الداخلية والجماعات المحلية، تأمر فيها باجتماع اللجان التقنية المحلية والولائية المختلطة التي تتكوّن من مصالح مديرية الطاقة والمناجم والحماية المدنية والبناء والتعمير والسكن و الهيئات ذات الصلة، وهو ما تمّ فعلا نهار أمس وتمّ الشروع في التحقيق الميداني. وتشمل التحقيقات كل المؤسسات التي تستقبل الجمهور من جامعات ومعاهد ودور للثقافة والشباب والملاعب والعديد من المؤسسات العمومية ذات الصلة باستقبال المواطنين عموما. وترتكز عمليات التحقيق على شبكة الغاز والكهرباء، وإجراءات السلامة المتخذة فيها ومنافذ النجدة وأدوات ووسائل الاتصال في حالة وقوع حريق أو كارثة طبيعية. وتأتي هذه الإجراءات العاجلة التي ستشمل كل المؤسسات التي تستقبل جمهورا أسبوعا عقب الانفجار الذي هزّ مطعم الحي الجامعي بختي عبد المجيد بحي الكيفان بتلمسان، وأودى بحياة 8 أشخاص والعشرات من الجرحى، بسبب تسرب الغاز الذي أدى إلى انفجار ما ترسب منه. وببشار باشرت لجنة تقنية تعنى بمراقبة السلامة الأمنية والتجهيزات ومرافق الكهرباء والغاز بخمس إقامات جامعية نشاطها على مستوى هذه الإقامات حسب ما صرّحت به الأمانة العامة للولاية. وتتشكل هذه اللجنة من ممثلين عن الخدمات الجامعية وعن الحماية المدنية وسونلغاز ونفطال إضافة إلى المصالح التقنية للولاية. وستقوم هذه اللجنة بمعاينة كافة التجهيزات الطاقوية الموجودة بهذه الإقامات بهدف توفير السلامة الأمنية بالأماكن المخصّصة لإيواء وإطعام الطلبة الجامعيين ببشار، كما أشار نفس المصدر. وأوضح ذات المرجع، أن هذه اللجنة التقنية ستتولى أيضا مهام مراقبة كافة الشبكات (من كهرباء وغاز وصرف صحي ومياه صالحة للشرب) وذلك على ضوء الإجراءات المتخذة محليا لتحسين شروط النظافة والأمن داخل مختلف المرافق التابعة للاقامات الجامعية ببشار والتي تتوفر كل واحدة منها على 1.500 سرير. وذكر المصدر، أن الولاية تعتزم إلى جانب هذه العمليات تجهيز المطاعم الجامعية بمولدات كهربائية لمواجهة الانقطاعات المحتملة بخصوص التيار الكهربائي. ويأتي إنشاء هذه اللجنة التقنية بعد انفجار الغاز الذي حدث الجمعة الماضي بالإقامة الجامعية "بختي عبد المجيد" بتلمسان، والذي خلّف العديد من الضحايا بين موتى وجرحى.