اشتبكوا مع عناصر الأمن بالحجارة شهد نهاية الأسبوع المنفرط سكان حي 100 مسكن بالرويبة موجة احتجاج عارمة كادت أن تنزلق إلى باقي الأحياء المجاورة وذلك على المشروع السكني الذي سيتم انجازه بالقرب من حيهم والمتعلق بالسكنات الترقوية المدعمة "lsp" وقد تخللت هذه الاحتجاجات التي دامت ثلاثة أيام متواصلة اشتباكات بين قوات الأمن والسكان وذلك إلى غاية ساعة متأخرة من الليل. وفي سياق متصل، وحسب بعض السكان المحتجين الذين أكدوا ل "اليوم" بأنهم يرفضون أن تشرع الشركة التي أوكلت لها مهمة انجاز هذا المشروع السكني من نوع "lsp" لأنهم الأحق به كونه موجودا بالقرب من حيهم السكني ، ناهيك عن أنهم يعانون من أزمة سكن خانقة والسلطات المحلية تلقت العديد من الشكاوى بخصوص منحهم هذه القطعة الأرضية من اجل بناء سكنات فردية لكنها رمت بانشغالاتهم عرض البحر وهو ما جعلهم يثورون ويدافعون عن حقهم الذي حرمتهم منه البلدية والمقاطعة الإدارية بل وتمادت ومنحتها لأشخاص آخرين ليسوا في حاجة إليها وهو ما حز في أنفسهم، ومن جهة أخرى طالبت فئة أخرى من سكان حي 100 مسكن أن تخصص القطعة الأرضية لانجاز حديقة عمومية بغية التنفيس عن العائلات والأطفال في ظل انعدام مرافق للترفيه واللعب. والجدير بالذكر، أن حي 100 مسكن شهد نهاية الأسبوع الماضي اشتباكات بين رجال الأمن التي كانت ترابط بالحي ولم تتحرك من الحي مخافة أن ينزلق الاحتجاج الصغير المتحكم فيه إلى احتجاج كبير وسط مشاحنات السكان لأجل خلق فتنة مع باقي الأحياء المجاورة لهم ببلدية الرويبة وتأليبهم ضد أعوان الشرطة، حيث شهدت ليلة الخميس اشتباكات مع عناصر الأمن عن طريق رشقهم بالحجارة ولحسن الحظ استطاع هؤلاء السيطرة على الوضع وإعادة الأمور إلى نصابها بعد أن تم اعتقال شاب وصل به الحد إلى رشق أعوان الأمن على مقربة منهم وختم المشاغبون احتجاجهم بوصلة من المفرقعات التي دوت الحي بغية إخافة وترهيب أعوان الشرطة، أما بخصوص السلطات البلدية فحاولنا الاتصال بها لكن دون جدوى ولدى تنقلنا إليها للاستفسار أكد عون مكتب أن السكان على خطا كبير لان القطعة الأرضية هي ملك للدولة والمستفيدين من السكنات لهم الحق كل الحق في الاستفادة من دعم الدولة في إطار السكن الترقوي، مضيفا بأنهم قد استوفوا كل الشروط ودفعوا ملفاتهم بصورة قانونية مع دفع المبلغ الأولي المستحق ولا جناح عليهم.