أمام تزايد التهديدات الارهابية على حدودها مع مصر والجزائر شرع بداية من يوم أمس وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة في زيارة إلى مصر تستغرق يومين اين سيلتقي اليوم بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعدد من المسؤلين أين ستكون الأزمة الليبية على رأس المحادثات. وحسب مصادر اعلامية مصرية فانه من المقرر أن يستعرض اليوم رمطان لعمامرة بمقر رئاسة الجمهورية بالقاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عدد من القضايا العربية والافريقية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة ما يتعلق بالأوضاع في ليبيا التي تجمعها مع مصر والجزائر حدود برية واسعة معها والتي تشكل تهديدا حقيقيا على البلدين خاصة مع التطورات الخطيرة التي تشهدها ليبية بتصاعد أعمال العنف وتردي الحالة الأمنية بشكل كبير. وكان لعمامرة أكد الخميس الماضي ان الجزائر لا تؤمن بالحلول العسكرية لتسوية الازمات السياسية التي تعاني منها دول الجوار على غرار الازمة الليبية مضيفا انه "سبق للجزائر ان أكدت مرارا رفضها للحلول العسكرية في السابق وتضل اليوم تؤكد على هذا الموقف" كما ذكر وزير الشؤون الخارجية في هذا السياق أن الجزائر هي التي بادرت بالدعوة الى "إنشاء مجموعة دول الجوار لليبيا لبحث حل للازمة السياسية بهذا البلد الشقيق عن طريق الحوار بين الفرقاء" مشيرا الى ان الجزائر "تتقاسم مع كافة الدول المجاورة الرغبة في مساعدة الاطراف الليبية لاطلاق حوار وطني شامل وصولا الى مصالحة وطنية تدعيما للخطوات التي قطعت على درب بناء دولة المؤسسات بما في ذلك البرلمان الذي انتخب مؤخرا والحكومة التي ستنبثق من هذا البرلمان". ومن جهة اخرى سيتناول الرئيس المصري مع لعمامرة نتائج الزيارة التي قام بها السيسي إلى الجزائر نهاية جوان الماضي ولقائه مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وما أسفرت عنه من الاتفاق على توسيع نطاق التعاون الاقتصادي بين مصر والجزائر خاصة ما يتعلق بالطاقة والغاز الطبيعي. كما سيلتقى لعمامرة خلال زيارته عددا من المسؤولين المصريين منهم نظيره سامح شكرى وزير الخارجية المصرى لبحث سبل دعم علاقات التعاون بين البلدين ومحاولة للوصول لحلول للازمة الليبية خاصة وان البلدين تجمعهما حدود برية شاسعة مع ليبيا التي تشهد. سفيان داسة