شدّد على تدعيم العمل الجواري الذي يستهدف النساء في سن الإنجاب كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف أنه من أجل تحسين نوعية العلاج والخدمات وتدعيم التكفل الكامل للأشخاص المصابين بمرض الإيدز " السيدا"، تم إنشاء سبعة مراكز مرجعية جديدة للتكفل بالإصابة بفيروس فقدان المناعة وتكثيف برامج التربية العلاجية، إلى جانب المنظمات غير الحكومية المتخصصة. وأضاف الوزير في اجتماع رفيع المستوي للنساء الرائدات في مجال مكافحة السيدا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المنعقد أمس واليوم بنزل الأوراسي عن مواصلة نشاطات دعم المصابين على غرار النشاطات التي تسمح للنساء والبنات المصابات الحصول على مداخيل تمكنهن من التكفل الذاتي والتي تسهل خلق مناخ يساعد على ترقية حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين. وتوعد الوزير بتطبيق البرنامج الوطني الاستراتيجي المتعدد القطاعات لمكافحة داء فقدان المناعة، السيدا والذي يتميز بالإبقاء على تمويل معتبر يعتمد على أكثر من 90 بالمائة على ميزانية الدولة ويسمح بضمان مجانية كل الخدمات والتوطيد المستمر للشراكة مع وكالات منظومة الأممالمتحدة وخاصة برنامج الأممالمتحدة لمكافحة داء السيدا وإشراك أكبر للفاعلين من المؤسسات والمجتمع المدني ومقاربة للتخطيط مبنية على النتائج وفق ما أملته منظمة الأممالمتحدة لمكافحة داء السيدا "صفر إصابة جديدة، صفر تمييز وصفر وفاة مرتبطة بالسيدا". و في مجال الكشف، قال الوزير بوضياف إنه أعطيت الأولوية لمواصلة توسيع تطبيق الإستراتيجية الوطنية المتضمنة القضاء على نقل فيروس المناعة المكتسبة من الأم إلى الطفل وهذا على مستوى كل القطر إذ تم الاعتماد على تنظيم ملتقيات ورشاتية جهوية للتكوين لفائدة ممتهني الصحة وهذا من أجل ترقية الكشف الطوعي والكشف عند فحوصات ما قبل الزواج والفحوصات الاخرى وأيضا استعمال كواشف التشخيص السريع للإصابة بفيروس فقدان المناعة. كما أعطت الأولوية حسبما قال الوزير إلى تدعيم العمل الجواري الذي يستهدف بشكل خاص النساء في سن الإنجاب. ونوه الوزير بوضياف إلى أن الجزائر حققت نجاحات معتبرا مكنت من التحكم في وباء "السيدا" الذي يبقى قليل الانتشار على مستوى السكان، حيث أن نسبة الاستفحال لا تتعدى 0.1 بالمائة، وكذا تحقيق الهدف المتمثل في استقرار عدد الحالات الجديدة المسجلة إلى أقل من 1000 حالة في السنة وبناء علي معطيات المخبر الوطني المرجعي في مجال السيدا يضيف الوزير تسجل الجزائر ما بين 700 إلى 800 حالة في السنة، وهو ما يعكس حسبه الاتجاه نحو استقرار الوباء. ويشكل الاجتماع الرفيع المستوى فرصة حسب الوزير لينوه بنوعية الشراكة التي تربطه بوكالات منظومة الأممالمتحدة وبرنامج الأممالمتحدة لمكافحة داء السيدا بصفة خاصة والتي تسعى إلي تجسيد إنشاء مركز جهوي للبحث والتعاون في مجال الإيدز والذي يهدف إلى ترقية التعاون جنوب جنوب وتنمية البحوث التطبيقية حول التحديات الجهوية. مالك.ز