الاحتجاجات ما تزال متواصلة بولايات الجنوب مشراوي : الخلط بين المفاهيم أخلط أوراق المواطنين وضاعف تخوفهم طمأن خبراء ممثلين عن وزارات الطاقة، البيئة والموارد البيئية عن عدم وجود أضرار من استغلال الغاز الصخري، مشيرين الى أن المرحلة الأولى ستخص الاستكشاف ودراسة الموارد الصخرية وأن المراقبة ستكون مشددة على كل من وكالة ضبط النفط ثم مراقبة ثانية تخص التطبيق وكيفية التأثير على البيئة. وفي هذا الصدد، أوضح احمد مشراوي مستشار عن وزارة الطاقة أمس خلال نزوله ضيفا على فوروم الإذاعة، بأن عوامل كثيرة تقود الجزائر الى البحث عن موارد أخرى للطاقة لان الشعب الجزائري في تزايد وقد يصل الى 50 مليون نسمة في السنوات العشر القادمة يحتاجون الى تلبية حاجياتهم من الطاقة باعتبارها عنصر الحياة، مشيرا الى أن الدولة ترسم استراتيجية لتوفير الطاقة للجميع في اطار تطوير المناخ الاقتصادي والمالي بالتركيز على أمني الماء والبيئة. من جهته أكد خليل قرطبي ممثل عن وزارة الطاقة، بأن المحافظة على البيئة ضمن سياسة الدولة، قائلا في هذا السياق "نحن مقيدون بقوانين ومراسيم وكل الاجراءات للحفاظ على البيئة، فالحفر له طرق ومراحل وكل مرحلة تتم فيها المراقبة ولا يمكن المرور الى مرحلة اخرى دون القيام بتحاليل و تقييم المرحلة الاولى، فلدينا وكالات متخصصة في الطاقة ووكالات وزارة البيئة ووكالة وزارة الموارد المائية ونحن نسهر على تطبيق الاعمال ضمن البرامج المسطرة للمراقبة المتواصلة والحرص في العمليات الاخرى، فنحن مقيدون بقوانين صارمة لا يتخطاها أحد". وأشار مشراوي الى أن مهام الدولة تكمن في الأمن وأمان الممتلكات والبيئة والشركة التي ستقوم بالحفر تخضع للقانون ويحتاج الى دراسة بيئية وكل المراحل سترقب عن كثب وتدرس وأن المرحلة الاولى هي استكشاف الطاقات لان التقارير تشير الى أن ثلث انتاج الغاز والبترول يستهلك محليا ولابد من تدعيم احتياطاتنا من الطاقة والتفكير من الآن في الامن الطاقوي على آفاق سنة 2040. وأضاف خليل قرطبي ممثلا عن وزارة الطاقة بان الاحتجاجات التي قامت في الجنوب حول الغاز الصخري راجع للخلط بين مفاهيم الاستغلال و الاستكشاف، لأن بين المرحلتين سنين طويلة وسوناطراك لازالت في مرحلة الاستكشاف و التقييم إن وجد ولازال لم يقيم اقتصاديا، مشيرا في هذا الاطار الى أن استخراج الغاز الصخري يتم بنفس طريقة استخراج الغاز الطبيعي من الصخرة الأم و أن الدراسات مبنية على الابار وتجارب المخابر على الطبقة الارضية واللجنة ستقوم بالدراسة والشرط واذا لم تستوف الشروط لحماية البيئة لا يسمح لأية شركة بالحفر. طمأن الخبير الطاقوي والبيئي بوزيان مهماه سكان عين صالح والجنوب الجزائري بعدم وجود أي أخطار أو تهديدات للغاز الصخري الذي تعتزم الحكومة استغلاله مستقبلا، مؤكدا أن هذه المادة الحيوية ستكون بديلا وتشكل إضافة نوعية للاقتصاد الوطني من خلال استحداث الآلاف من مناصب الشغل. حياة بن طيبة