استبعد المدير المركزي بوزارة الموارد المائية، عبد الوهاب سماتي، لحاق أية أضرار بالمياه الجوفية في الصحراء إثر استغلال الغاز الصخري، مشيرا إلى أن العمق الذي تتواجد به المياه الجوفية في الصحراء لا يتعدى ال 500 متر، في حين أن استخراج الغاز الصخري يلزم حفر آبار يتعدى عمقها ال 4000 متر، وهو ما يجعل إمكانية تلويث المياه مستبعدة بحكم استخدام تكنولوجيات خاصة لتحصين هذه المياه وعدم وصول المواد الكيميائية إليها. وأضاف سماتي، أمس، خلال استضافته بفوروم الإذاعة الوطنية، أن الجزائر ستعمل على استخدام التكنولوجيات الجديدة في مجال إستخراج الغاز الصخري حتى لا يتم تلويث المياه الجوفية، مؤكدا أن العمق الذي يتم استخراج الغاز الصخري منه يعد بعيد جدا عن هذه المياه، مضيفا أن الطريقة التي سوف يتم اتباعها لاستخراج الغاز الصخري تعتمد على عزل جدران الآبار بطبقتين من الإسمنت حتى لا تصل المواد الكيميائية والغازات والرمال إلى هذه المياه، مؤكدا أن استغلال الغاز الصخري وإن تم فإنه لن يهدد المياه الجوفية والباطنية المتواجدة في الصحراء. وقال من جهة أخرى، مستشار وزير الطاقة، أحمد مشراوي، في تدخله إنه لا بد على الجزائر أن تتوجه نحو استغلال الطاقات البديلة للبترول بسبب تناقص احتياطات البلاد من الطاقات التقليدية، مشيرا إلى أن البترول سوف ينفذ في يوم ما، وعلى الدولة أن تضمن قوت الأجيال الصاعدة من خلال البحث عن بدائل جديدة للنفط من خلال استكشاف الموارد الطاقوية الأخرى خاصة الغاز الصخري، مضيفا أن الهدف من حفر الآبار الآن في العديد من المواقع في الصحراء هو استكشاف مدى المخزون الذي تملكه الجزائر من هذه المادة وإمكانية استغلاله فيما بعد. وفي سياق ذي صلة، قال مدير تقنيات الإنتاج لدى شركة سوناطراك، خليل قرطبي، إن شركة سوناطراك تملك خبرة كبيرة في حفر الآبار الأفقية بعد تمكنها من حفر واستغلال أكثر من 500 بئر منذ 2004 لاستخراج الغاز الطبيعي، مضيفا أن الطرق التي سيتم إنتهاجها من أجل استغلال الغاز الصخري بعد الإنتهاء من مرحلة الاستكشاف هي نفسها المنتهجة في استخراج الغاز الطبيعي، مؤكدا أن الفرق الوحيد بين الغازين يكمن في نوعية الإستغلال فقط، مشيرا إلى أن الغاز الصخري والغاز الطبيعي هما وجهان لعملة واحدة ويتكونان من نفس المواد ويتم استخراجهما بنفس الطريقة.