حسب آخر تقرير لمعهد أبحاث السلام في ستوكهولم الجزائر والمغرب على رأس سباق التسلح في إفريقيا جاءت الجزائر والمغرب على رأس الدول الإفريقية المستوردة للأسلحة، وهذا حسب اخر تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام. وأوضح التقرير الذي لا يتناول الأسلحة الخفيفة، أن "دولتان إفريقيتان اشترتا أكثر من نصف مشتريات القارة من الأسلحة، وهما المغرب والجزائر"، مضيفا أن "كلاهما، وبسبب وضعهما الاقتصادي الجيد نسبيا، تملكان المال لشراء الأسلحة". ويرى بيتر فيزيمان الخبير في معهد سيري لأبحاث السلام، أن "البلدان يراقبان بعضهما البعض بشكوك كبيرة في نوايا الطرف الآخر ودخلا في سباق تسلح". أما دول جنوب الصحراء ورغم كثرة الصراعات، فإن الوضع المالي لميزانيات تلك الدول لا يسمح لها بشراء الأسلحة الثقيلة. ويرى فيزيمان مشكلة في هذا الأمر، لأن عددا كبيرا من هذه الدول تشارك في بعثات حفظ السلام وجنودها ليسوا مسلحين جيدا. وحسب تقرير معهد أبحاث السلام "سيري". فإن تجارة السلاح شهدت نموا نسبته 14 بالمائة خلال السنوات الخمس الماضية. وارتفعت واردات دول الشرق الأوسط من الأسلحة الثقيلة – تقرير سيري لا يتناول الأسلحة الخفيفة – بنسبة 61 بالمائة في الفترة من 2011 و2015. وجاءت الهند في المرتبة الأولى في شراء السلاح تليها السعودية التي ضاعفت مشترياتها ثلاث مرات في الفترة بين 2006 و2010. وتأتي الإمارات في المرتبة الرابعة وتركيا في المرتبة السادسة. ويرى بيتر فيزيمان، أن الأمر متوقع على ضوء الصراعات المحتدمة في المنطقة وكون الحكومات تملك ميزانيات ضخمة ولا تملك صناعة سلاح. لكنه يتوقع أن يتغير الأمر مع هبوط أسعار النفط. أما المكسيك فقد ضاعفت مشترياتها من الأسلحة الثقيلة ثلاث مرات بين عامي 2006 و2010 كنتيجة لحرب المخدرات التي أوقعت أكثر من 100 ألف قتيل في السنوات العشر الماضية. ويقول الخبير فيزيمان، إن المكسيك استثمرت كثيرا في المجنزرات والعربات المصفحة، "التي تحمي من بداخلها من الرصاص ولكنها لا تحمي من الصواريخ". وزادت في السنوات الخمس الأخيرة حسب تقرير "سيري" مبيعات أسلحة كل من الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا. وتبيع الولاياتالمتحدة ثلث السلاح في العالم، وقد زادت مبيعاتها بنسبة 27 بالمائة. وأهم زبائنها هي السعودية والإمارات وتركيا. ومن روسيا يأتي ربع صادرات العالم من الأسلحة، وأهم زبائنها هي الهندوالصين وفيتنام. وقد زادت الصين صادرات أسلحتها بنسبة 88 بالمائة في الفترة بين 2006 و2010. وتحتل الصين الآن المرتبة الثالثة وتستحوذ على 6 بالمائة من تجارة السلاح العالمية، حتى أنها تسبق فرنسا في ذلك. أما فرنساوألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا، فقد استحوذت مجتمعة على خمس تجارة السلاح العالمية في الفترة بين 2011 و2015. وقد تراجعت صادرات فرنسا بنسبة 10 بالمائة وتراجعت صادرات ألمانيا إلى النصف في الفترة نفسها. والسبب هو الأزمة الاقتصادية في أوروبا، إذ باتت بعض الدول غير قادرة على شراء الأسلحة الثقيلة، كما يقول فيزيمان. وهذا يجبر بعض الدول على البحث عن أسواق جديدة لبيع أسلحتها، وتحاول ألمانيا دخول سوق الشرق الأوسط وآسيا، كما لاحظ تقرير معهد أبحاث السلام في ستوكهولم.