التفاصيل التقنية سيتم دراستها بين شرطتي البلدين ألمانيا توقع اتفاقية مع الجزائر لإعادة اللاجئين
أعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أن بلاده توصلت لاتفاق مع الجزائر يسمح بترحيل اللاجئين الجزائريين المرفوضة طلباتهم الخاصة باللجوء إلى بلادهم.
وقال دي ميزير في تصريح للصحافة عقب المحادثات التي جمعته بوزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي مساء أول أمس "توصلنا لاتفاق مع السلطات الجزائرية بشأن ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين إلى بلادهم. التفاصيل التقنية بخصوص هذا الموضوع سيتم دراستها بين شرطتي البلدين".
ولم يذكر الوزير الألماني عدد المهاجرين الجزائريين غير الشرعيين في ألمانيا غير انه لفت إلى أن عملية ترحيلهم ستكون عبر رحلات جوية عادية. وأوضح دي ميزير أن الرعايا الجزائريين الذين يقيمون بألمانيا بطريقة قانونية لن يتعرضوا لأي تضييق، مشيدا في الوقت نفسه بموقف السلطات الجزائرية من هذا الموضوع.
من جهته أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي أن الجزائر نفسها تعاني من مشكلة الهجرة غير الشرعية بفعل امتداد حدودها لمسافة ثمانية آلاف كيلومتر.
وأستطرد يقول إن "الجزائر تتعرض للضغط بالنظر للوضع الأمني السائد في البلدان المجاورة مما يؤثر سلبا على الأمن والسلم في المنطقة".
وعلى صعيد آخر اعتبر بدوي أن الإرهاب يبقى "ظاهرة عابرة للأوطان" داعيا إلى "تضافر جهود المجموعة الدولية لمكافحة هذه الآفة".
وأضاف بدوي قائلا "لقد اتفقنا على تعزيز التعاون في مجال تبادل المعلومات وتعزيز التكوين في مجال الأمن مع العمل على رفع علاقاتنا أكثر فأكثر في مجال الحفاظ على السلم والأمن في بلدينا".
وأوضح الوزير من جهة أخرى أن محادثاته مع نظيره الألماني تعلقت بجوانب أخرى غير أمنية مؤكدا أن الجزائروألمانيا تأملان في "ترقية" علاقات تعاونهما إلى مجالات أخرى لا سيما عصرنة الإدارة.
وفي هذا الشأن تطرق بدوي إلى تبادلا الوفود بين البلدين في مجال التكوين بهدف الاستفادة من التجربة الألمانية في مجال عصرنة الإدارة.
وأوضح من جهة أخرى انه اتفق مع نظيره الألماني على وضع آليات مع خبراء البلدين بما يسمح بدراسة وتنفيذ كل النقاط التي تم التطرق إليها بمناسبة هذا اللقاء.