الأول طالب بالترسيم الحقيقي والفعلي للامازيغية والثاني باستقلال منطقة القبائل الأرسيدي والماك يتحديان ضغط النظام ويسيران في تيزي وزو في الذكرى ال 36 للربيع الامازيغي شهدت، صبيحة امس، مدينة تيزي وزو تنظيم مسيرتين سلميتين بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال36 للربيع الامازيغي. المسيرة الاولى نظمها حزب التجمع امن اجل الثقافة والديموقراطية الارسيدي وشارك فيها نحو 10 الاف مناضل ومواطن، أما الثانية فنظمتها حركة الاستقلال الذاتي التي يتزعهما المغني القبائلي فرحات مهني ومن جهتها شهدت مشاركة نحو3000 مواطن. مسيرة الارسيدي انطلقت في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا من مقر جامعة مولود معمري حسناوة تقدمها الرجل الاول في الحزب محسن بلعباس والزعيم السابق سعيد سعدي، المحامي ومناضل حقوق الانسان علي يحي عبد النور ، رئيس بلدية تيزي وز، ووهاب ايت منقلات، ونواب ومناضلي الحزب وجمع غفير من المواطنين، والغائب الاكبر في المسيرة هو النائب البرلمان السابق نور الدين ايت حمودة. وجابت المسيرة الشوراع الرئيسية للمدينة باتجاه ساحة محمد العماري بمقر البلدية القديم وسط المدينة. وقد رفع المتظاهرون عدة شعارات تطالب بتجسيد الترسيم الحقيقي والفعلي للغة والثقافة والهوية الامازيغية. وكانت الفرصة لرئيس الارسيدي لالقاء كلمة بالمناسبة، حيث أكد أن ترسيم الامازيغة في الدستور الاخير كان بمجرد ذر الرماد في العيون وهناك عدة نقائص لتجسيد هذا المطلب الذي ضحى في سبيله العشرات من الشهداء في سنة 1980 و1988 و2001، حتى تكون للامازيغية المكانة التي تستحقها، وقد تفرق الجميع في سلم. المسيرة الثانية والتي دعت اليها حركة الاستقلال الذاتي شهدت من جهتها مشاركة قوية من طرف المناضلين واكثرهم من الطلبة وبدورها انطلقت من مقر جامعة مولود معمري في حدود الساحة الحادية عشر صباحا; وجابت الشوراع الرئيسية للمدينة باتجاه ساحة سلمان عازم. وقد رفع فيها المشارك,ن عدة شعارات تطالب بالاستقلال منطقة القبائل وتصحيح تاريخ المنطقة مناصرة الحكومة المؤقتة القبائلية…الخ كما وقف المتضاهرون دقيقة صمت ترحما على ارواح شهداء القضية الامازيغية. للاشارة فان المسيرتين جرت في ظروف سلمية دون أن تسجل اية انزلاقات تذكر وحتى قوات الامن اكتفت بمراقبة الاوضاع من بعيد دون أن تتدخل في الامر، واكتفت بمراقبة الوضع من بعيد عن طريق مروحية، بالاضافة الى الانتشار في الشوارع واهتمت بتنظيم حركة المرور لفسح المجال لانصار الارسيدي والماك للسير في مدينة تيزي وزو دون أية اعراقيل.