أظهرت وثيقة صادرة عن شركة سوناطراك، أن شركة الطاقة الحكومية منحت شركتي الخدمات النفطية الأمريكيتين "شلومبرجر" و"ناشونال أويل-ويل فاركو" عقودا لإدارة عمليات في الآبار. وبحسب الوثيقة اطلعت عليها وكالة "رويترز"، فقد حصلت شلومبرجر على عقد بقيمة 25 مليون دولار للمساعدة الفنية، في حين حصلت ناشونال أويل-ويل فاركو "إن.أو.في" على عقد بقيمة 45 مليون دولار، بعد أن وقع عليها مسبقا اختيار وحدة الحفر التابعة لسوناطراك في 2015.
وتحاول الجزائر العضوة في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" جذب المزيد من المستثمرين الأجانب للمساعدة في زيادة إنتاج النفط والغاز الذي تباطأ لسنوات بسبب الاعتماد على الحقول القديمة وعدم الاستثمار في الإنتاج الجديد.
وكان مصدر بسوناطراك، قد كشف مؤخرا أن الشركة غيرت إستراتيجيتها بعد هبوط حاد في أسعار النفط، لتتيح للشركات الأجنبية إجراء مفاوضات مباشرة لشراء حصص في 20 حقلا للنفط والغاز في مسعى لاجتذاب مستثمرين وزيادة الإنتاج.
ويأتي هذا المسعى لجلب استثمارات إلى قطاع الطاقة في وقت حساس للجزائر العضوة بمنظمة أوبك في مواجهة تراجع في الإيرادات وركود الإنتاج.
ويأتي التحول صوب صفقات ثنائية في أعقاب جولتين لعطاءات الطاقة أخفقتا في جذب الكثير من الاهتمام.
وألغيت جولة عطاءات العام الماضي بسبب هبوط أسعار النفط.
وقال المصدر "المفاوضات المباشرة أكثر فعالية وأقل تكلفة وأسرع وأقل نزوعا إلى البيروقراطية. تجري سوناطراك بالفعل مفاوضات مع إيني وشركات أجنبية أخرى".
وتشتمل العشرين حقلا التي قال المصدر، إنها آلت إلى سوناطراك من الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات "ألنفط" في سبتمبر، في إطار عملية ترشيد على حقول للنفط والغاز في وسط وجنوب البلاد، مثل ولايتي ورقلة وادرار وفي ولاية إيليزي.
وللإشارة، فقد منحت شركة سوناطراك شهر مارس الماضي شركة "جي.جيه.سي" اليابانية عقدا بقيمة 339 مليون دولار للمساعدة في زيادة الإنتاج من أكبر حقولها في حاسي مسعود. وتضمن العقد تجديد شبكة للإنتاج في حاسي مسعود.