رفضت تحميلها المسؤولية ارتفاع الأسعار المركزية النقابية تتهم أجهزة الرقابة بالتخلي عن دورها في مراقبة مصاصي دماء الجزائريين
رفض الاتحاد العام للعمال الجزائريين تحميله مسؤولية ارتفاع الأسعار، محملا أجهزة الرقابة الوضعية الحالية للسوق الوطنية والتي قال، إنها تخلت عن دورها الرقابي لصالح المضاربين ومصاصي دماء الجزائريين.
وحمل، أحمد قطيش الأمين الوطني، المكلف بالعلاقات العامة بالاتحاد العام للعمال للجزائريين، الذي نزل ضيفا على الإذاعة الوطنية وزارة العمل ومفتشيات العمل مسؤولية السكوت عن أجور عمال لم تبلغ السميق في ظل تدهور القدرة الشرائية.
ودافع قطيش عن دور الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي قال، إن خطه وطني نوفمبري ورفض اتهامه بمسايرة القرارات الحكومية على حساب الطبقة الشغيلة، سيما في الظرف الاقتصادي الراهن أو حتى عندما كانت الجزائر تعيش بحبوحة مالية، مضيفا أن إعادة تمويل وتأهيل مركب الحجار كان نتيجة كفاح ونضال الاتحاد، وتبرأ من النقابات التي اتهمها بعرقلة نشاط المركب سابقا، وقال إنها كانت تخضع لأجندات بعيدة عن سياسات الحكومة.
وأكد ضيف الصباح، أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين رغم الاشاعات والانتقادات الموجهة له ساهم في استقرار البلاد والحفاظ على المؤسسات الجزائرية ومناصب العمل، بما فيها مركب الحجار ومصنع السيارات الصناعية بالرويبة.
ومن جهة أخرى، قال القيادي بالمركزية النقابية، إن العمال الجزائريين الذين يحتفلون بعيدهم هذا العام يدركون أهمية المرحلة الاقتصادية التي يشهدها العالم والجزائر حاليا، والعمل على إعادة الاعتبار للمؤسسة الوطنية والمنتوج الوطني بالدرجة الأولى والاعتماد على النفس في استغلال ثروات البلاد في ظل انهيار أسعار البترول، ودرء الأخطار المحدقة بالجزائر امنيا واجتماعا واقتصاديا.
وبخصوص الاحتفالات بعيد العمل، أعلن أحمد قطيش، أن أنها ستكون حصريا للتضامن مع العمال والشعب الصحراوي الذي يعاني ويلات التعذيب والتقتيل وهضم حقوقهم من قبل الاحتلال المغربي، وكذلك ردا على استفزازات النظام المغربي بعد زيارة الأمين العام الأممي بان كي مون إلى المنطقة.
وكشف القيادي في المركزية النقابية، بأن الاحتفال الرسمي سيكون في مدينة وهران، إضافة إلى تنظيم 3 مهرجانات جهوية كبرى بعنابة وتقرت وآخرها بوسط البلاد حتى يتسنى لكل العمال الجزائريين عبر التراب الوطني من المشاركة في هذا اليوم التضامني، على أن تنطلق القافلة التضامنية في ال 29 أفريل الجاري من مقر المركزية النقابية بالعاصمة محملة بالمساعدات الإنسانية التي تم تجميعها من قبل أطراف الثلاثة من أرباب العمل، شركات عمومية وخاصة، باتجاه مدينة وهران لتلتحق بالقافلة الثانية الموجودة بالباهية لتشد الرحال في الفاتح ماي باتجاه مخيمات اللاجئين الصحراويين للتخفيف من معاناتهم ومساعدتهم على تجاوز محنة الفياضان التي تعرضت لها.
وقال قطيش، إن المبادرة التي زكاها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ستعرف مشاركة منظمة الوحدة الإفريقية النقابية التي تعتبر عضوا ملاحظا في الهيئة الأممية وهو ما يعتبر بحسب قطيش قيمة مضافة مهمة لهذه العملية التضامنية والضغط من أجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية وتمكين الصحراوين من حقهم في تقرير المصير.
وأضاف قطيش، أن العمال الصحراويين كغيرهم من الشعب الصحراوي يتعرضون لأبشع أنواع الاستغلال إلى درجة العبودية، زيادة على التعذيب والتنكيل وأن مبادرة المركزية النقابية تأني لتذكير الرأي لعام العالمي والمجتمع الدولي بممارسات النظام المغربي الذي يحاول تغطية فشله في العديد من القضايا بالتحامل على الجزائر.