سمحت عمليات إعادة الإسكان ال21 التي باشرتها ولاية الجزائر منذ جوان 2014 بترحيل 37000 عائلة إلى حد الآن نحو سكنات لائقة علما أن مثل هذه العمليات ستتواصل إلى غاية القضاء النهائي على السكن الهش قبل نهاية 2016. وأشار والي الجزائر عبد القادر زوخ خلال خرجاته الميدانية العديدة للإطلاع على مدى تقدم أشغال إنجاز الأحياء الجديدة إلى أن "عمليات إعادة الإسكان ال21 التي جرت بالجزائر العاصمة سمحت إلى غاية يونيو 2016 بإعادة إسكان 37000 عائلة منحدرة من الأحياء القصديرية أو البنايات الهشة أو الأقبية وأسطح العمارات". وسيتم في إطار "عملية إعادة الإسكان ال21 التي لا زالت جارية يضيف زوح ترحيل أكثر من 46.000 عائلة". وبعد أن أعلن أن عمليات إعادة الإسكان ستستأنف بعد رمضان أكد والي الجزائر أن هذه العمليات لن تتوقف عند العملية ال21 التي لا زالت جارية بل ستتبعها عمليات مماثلة إلى غاية القضاء النهائي على السكن الهش. بعد السكن الهش سيأتي دور العاصميين الذين يعيشون في سكنات ضيقة أوظروف صعبة التزم والي الجزائر خلال في مختلف تدخلاته بمناسبة منح سكنات جديدة للمستفيدين بالتكفل بعد القضاء على السكن الهش بالعاصميين الذين يعيشون في سكنات ضيقة أو ظروف صعبة. وصرح قائلا في عدة مناسبات "بعد القضاء على السكن الهش اتعهد بالتكفل بالعاصميين الذين يعيشون في ظروف صعبة وحتى أولائك الذين يعيشون في شقة من 4 غرف تأوي عدة عائلات". وللتذكير استفادت 5000 عائلة عاصمية تقطن في عمارة مهددة بالانهيار أو في أسطح العمارات والأقبية من سكنات بصيغة عمومي إيجاري في إطار عمليات إعادة الإسكان ال21.
توزيع 21000 سكن بصيغة سكن اجتماعي تساهمي و4000 وحدة أخرى قبل نهاية 2016 فيما يتعلق بالسكنات بصيغة اجتماعي تساهمي سلمت ولاية الجزائر لحد الآن 21000 وحدة سكنية تندرج ضمن برنامج شامل يتضمن 42000 وحدة سكنية. وبالإضافة إلى 21000 وحدة سكنية موزعة سيتم تسليم 4000 وحدة أخرى في مرحلتين قبل نهاية 2016 حسبما أعلنه مدير السكن لولاية الجزائر العاصمة اسماعيل لومي. وأكد زوخ الأحد الفارط خلال تسليم 2025 مفتاح للعائلات المستفيدة من سكنات بصيغة اجتماعي تساهمي منحدرة من 15 بلدية بولاية الجزائر ان الولاية "ستعمل جاهدة من أجل دفع وتيرة إنجاز السكنات الاجتماعية التساهمية كي توزع ال21 ألف وحدة سكنية المتبقية على المستفيدين في أقرب الأوقات". و يذكر أن برنامج بناء سكنات من نوع السكن الاجتماعي التساهمي الذي انطلق في نهاية سنة 2000 سجل تأخرا كبيرا حسب السيد زوخ الذي أشار من جهة أخرى الى " توزيع 12000 وحدة سكنية فقط الى غاية 2011″. وعلى هامش حفل تسليم 2025 مفتاح للعائلات المستفيدة من هذه السكنات أكد السيد لومي لوأج أن " هذا التأخر سجل بسبب المشاكل العديدة لاسيما مشكل تحويل وعاء عقاري على مستوى موقع مشروع 700 مسكن ببرج الكيفان مما حتم ايجاد وعاء آخر لهذا الموقع".