الرئيس المدير العام لهيونداي الجزائر عمر ربراب ل "اليوم" المبيعات زادت وأسعار السيارات سترتفع مع انتهاء مرحلة التخفيضات يتحدث وكيل علامة السيارات هيونداي عمر ر براب في حوار خص به اليوم عن العديد من العراقيل والمشاكل التي تواجه الاستثمار في مجال السيارات ويحلل بطريقة الناقد المحترف السوق الجزائرية والمشاريع المطروحة بها ويعرب عن آلام و آمال وكلاء السيارات ومستقبل النشاط بالجزائر في حوار يسترعي المتابعة. ما هو تعليقكم على الضريبة المستحدثة على السيارات الجديدة ؟ هذه الضريبة ما كانت لتوضع في نظري ونظر كل الوكلاء، حيث تم اتخاذها بطريقة متسرعة بحجة دعم مشروعي المترو والترامواي في وقت تشهد الجزائر مرحلة رخاء وغنى لم تشهدها من قبل. أنا لا أفهم لماذا تطبق هذه الضريبة على المستهلك، بالإضافة إلى هذا فإن تطبيق هذه التعليمة تم دون تفكير، فالمشتري الصغير الذي يشتري سيارة بثمن رخيص ليس كالمشتري الذي يشتري سيارة كبيرة وفخمة، إذ أن هذا الأخير نسبة الضريبة لا تؤثر عليه بينما يشعر بها الأول. وما هو تأثير هذه الضريبة عليكم وعلى السوق ؟ لقد كان لفرض الضريبة في بداية الأمر أثر على المبيعات لكن السوق استعادت نشاطها من جديد والمبيعات لم تتراجع بل زادت، إذ لا يمكننا كبح نشاط المتعاملين في بلد في قمة النمو الاقتصادي والمستهلك ليس له خيار آخر سوى الرضوخ لهذا الإجراء الذي كانت تعتقد السلطات أنه سيكون له الأثر بتخفيض سعر السيارات، و لكنه لم يكن في نهاية الأمر سوى عبء على المستهلك. قام جميع الوكلاء نهاية السنة بتخفيضات لمواجهة الضرائب هل نرتقب الاستمرار في التخفيضات حتى السنة القادمة ؟ مع نهاية السنة هناك تخفيضات متعلقة بالترقيم الجديد للسيارات أما بعد جانفي فإن الأسعار ستستقر ولن تبقى التخفيضات على ماهي عليه، غير أنه يمكن الإشارة إلى أن الأسعار مرتبطة بقيمة الدولار والأورو وأسعار الحديد في الأسواق الدولية وكل متعامل يرفع أو يخفض وفق الاستراتيجية التي يفضل اعتمادها. إن فرض الضريبة مس كل أنواع السيارات حتى النفعية الموجهة للاستثمار وهو ما يتطلب العكس، لذا أقول إن هذا الإجراء تم بسرعة ودون تفكير ودون استشارتنا وهو مشكل الجزائر أي الاتصال. هناك من الوكلاء من هدد باللجوء إلى تخفيض العمال كيف ستواجهون أنتم الوضع ؟ لكل وكيل طريقته الخاصة فهناك من يريد تخفيض عدد العمال وهناك من يتخد إجراءات حسب وضعيته، أما نحن بالعكس على ذلك نخلق الثروة بفتح نقاط ما بعد البيع ومعارض على غرار المشروع الذي نعمل على إقامته بمستغانم يضم معارض "شاو روم " وحضيرة ضخمة ونقاط ما بعد البيع و مرائب للإصلاح والصيانة، وكل هذا متبوع بإدارة توظف عددا كبيرا من الموظفين. لكن لماذا لا يستثمر الوكلاء في تركيب أو صناعة السيارات ويكتفون بالبيع ؟ اعتقد أنه من الخطأ القول إننا لا تستثمر، نحن نستثمر في عدة مجالات وهناك من يربط الاستثمار بالتركيب وذلك استثمار آخر وموضوع أخر، إذ أن القيام بذلك يتطلب تسوية مشكل العقار الذي يعد غاليا جدا فهو يقدر في منطقة مثل وادي السمار ب 300 أورو للمتر المربع الواحد غير مهيأ، بينما لا يتجاوز بمنطقة صناعية بما تحمله الكلمة من معنى بفرنسا 10 أورو ومهيأ. أعتقد أن الفرق واضح. أما المشكل الثاني فإنه عندما تفكر في تركيب السيارات يجب أن يكون لديك منتجو قطع الغيار وهو غير موجود بسبب عراقيل الاستثمار. أعتقد أنه من العيب على الجزائر ألا تستثمر في هذا المجال، بينما بلد صغير مثل تونس ينتج ويصدر. تصوروا معنا لو تم تسهيل الاستثمار في هذا المجال كم من شركة ستنشأ وكم من منصب شغل سيخلق. وبالإضافة إلى كل هذا فإنه قبل اللجوء إلى التركيب يجب أن نعرف أنه لنجاح أية شركة سيارات يجب أن تضمن الشركة سوقا لبيع 100الف سيارة من طراز (موديل) واحد، حتى تكون الشركة ذات مردودية وتحافظ على بقائها بينما السوق الجزائرية لا تتطلب أكثر من 250 ألف سيارة في كل الأصناف . أما عن عملية التركيب فهي أسهل عملية لكن إذا أتينا بكل قطع الغيار ولم نقم سوى بالإلصاق، فإنه ليس للجزائر أية مصلحة في ذلك. أعتقد انه لو أخذنا بلدنا بعناية فلن يبقى لدينا أي بطال وسنستورد اليد العاملة. وماذا عن فكرة السيارات أقل من ثلاث سنوات التي طرحها الوكلاء ؟ نحن طالبنا بأن يقوم وكلاء السيارات باستغلال القديم الذي تم بيعه بالجزائر من أجل تصليحه وإعادة بيعه، وذلك بشراء السيارات القديمة لنفس العلامة التي نمثلها ونقيم قيمتها للزبون الذي يريد استبدالها بسيارة جديدة ثم نعطيه السيارة الجديدة مع إضافة الفارق، فيستفيد هو من سيارة جديدة ونحن من سيارة نقوم بإصلاح العطب الذي بها ونبيعها بما يحقق لنا أرباحا إضافية وتبقى الحظيرة الجزائرية بسيارات جديدة دائما، غير أن المشكل الذي حدث مع السلطات الجزائرية أنه تم فرض الضريبة على كل سعر السيارة القديمة بعد إصلاحها بينما طالبنا نحن بفرضها على هامش الربح فقط، باعتبار أنه تم دفع الضريبة عليها من قبل عند بيعها جديدة. وما هي أكثر السيارات مبيعا لهونداي سنة 2008 ؟ احتلت كل من "أتوس" و"أكسن" الريادة، كما داخلنا كل من "أكسن" الجديدة و"غاتز" وشاحنة "أش 1 وشاحنة 1.5 طن وبلغت نسبة مبيعاتنا 40 ألف سيارة بمبلغ 28.4 مليار دينار مستحوذين على 30 بالمائة من المبيعات هذه السنة. وما هو جديدكم سنة 2009 ؟ لدينا سيارتين من نوع "GN 6" و" I 30" والتي تعد من طراز "قولف الجديدة" أو "ميغان" أو "فورد فوكوس"، ثم "I 20" و"غاتز" الجديدة . وماذا عن الإشهار ؟ نحن نقوم بالإشهار على مستوى التلفزيون والإذاعة والمجلات المتخصصة والجرائد وبلغ حجم الإشهار السنة الماضية ما بين 25 و30 مليار سنتيم ونحن نستهدف فئة معينة من الزبائن هم الأزواج. وما هي الجوائز التي تحصلتم عليها ؟ لدينا عدة جوائز تحصلنا عليها في المناسبات والمسابقات التي ينظمها شركاؤنا ومنها أحسن بيع بإفريقيا وأحسن ثاني مطور للسوق والثاني عالميا والثالث إفريقيا من حيث بيع الشاحانات. أما من حيث الآلات فالثالث إفريقيا، لقد انطلقنا شركة شابة وها نحن اليوم في مركز الريادة ونحتل 17 بالمائة من سو ق السيارات بالجزائر ونحتل المرتبة الخامسة. كلمات نريد تعليقا مختصرا عليها، ولنبدأ ب "سوق السيارات بالجزائر" ؟ سوق شابة تحتاج لتطوير، لدينا الرجال ولا نبعد سوى نصف ساعة عن أوربا ونحتل موقعا جغرافيا استراتيجيا وبلد كبير وثروات، والتكنولوجيا موجودة ويمكننا شراؤها. الطاقة ؟ موجودة بسعر جيد والنقل من وإلى أوروبا قريب أجرى الحوار