أكدت مصادر موثوقة ل"اليوم"، أن رئيس فرقة الشرطة القضائية المدعو "لامالي جمال" الذي أصيب في حادثة إطلاق نار بجسر قسنطينة، ليلة الأربعاء إلى الخميس الماضية، يتماثل للشفاء بشكل تدريجي بمستشفى "بشير منتوري" القبة بالعاصمة بعد أن أجرى عملية جراحية دقيقة على مستوى الأمعاء الغليظة في انتظار العملية الثانية قبل شهر ونصف من الآن. أكدت، أمس، نفس المصادر أن عائلة هذا الشرطي الذي تصدى ببسالة ليمنع زميله من الاستمرار في إطلاق النار بشكل عشوائي إثر انهيار عصبي حاد حسب المعلومات الأولية وكاد يحدث كارثة، عاشت في اليومين الأخيرين هستيريا غير مسبوقة بعد الإشاعات المغرضة التي أطلقت وأكدت مقتل ابنها في الحادث. وتشير نفس المصادر التي أوعزت لنا الخبر أن الأقارب والأحباب قد تنقلوا إثر صدور الإشاعة لتقديم التعازي لعائلة الشرطي المجروح في مصابها الجلل، ظنّا منهم أن جمال من مواليد 1976 قد قتل ليتفاجأوا عند دخولهم منزل العائلة بأن ما قيل كله كذب وأن ابنهم مازال لحد هذه الساعة محاطا بطاقم طبي يسهر على حالته الصحية ليل نهار وهو يتماثل للشفاء تدريجيا ويرجح أن يعود إلى زوجته وأمه التي لم تتحمل كلمات العزاء وابنها مازال حي يرزق. هذا، وتؤكد مصادرنا أن التحقيق الذي باشرته مصالح الأمن المختصة بشأن حادثة مقتل شابين بجسر قسنطينة التي كان وراءها شرطي يعمل بالأمن الحضري الذي هو رهن الحبس الاحتياطي، لم تكتمل إلى غاية استكمال استجواب جميع المعنيين بما فيهم "جمال" بعد مثوله للشفاء.