10 ولايات بالجنوب دون أساتذة الفرنسية "الانباف" يدعو إلى تعريب الجامعة ومريان يدعو إلى تغيير مسؤولي وزارة بن بوزيد رفضت وزارة التربية الوطنية معالجة المشكل في القضاء على العجز في تأطير مادة اللغة الفرنسية الذي تشهده عشر ولايات في الجنوب، مما حرم آلاف التلاميذ من مزاولتهم لدراسة هذه المادة التي تعتبر أساسية خلال انتقالهم إلى مؤسسات التعليم العالي. تعاني عشر ولايات جنوبية خلال هذه الفترة المتزامنة مع انطلاق الدخول المدرسي عجزا لا يمكن تغطيته في تأطير مادة اللغة الفرنسية بمختلف الأطوار ليتحول بذلك الحجم الساعي المخصص لهذه المادة إلى فترة للراحة عند التلاميذ بأغلبية المؤسسات وفي مختلف الأطوار ويتعلق الأمر بولايات الأغواط وأدرار وبشار، إضافة إلى إليزي، ورقلة، تندوف والوادي وكذا غرداية وبسكرة وتمنراست. وأكد المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مسعود عمراوي في اتصال به ل"اليوم" أن مشكل النقص الكبير في تأطير مادة اللغة الفرنسية على مستوى ولايات الجنوب ما زال مطروحا، مضيفا أن تداعيات هذا المشكل ستظهر في مرحلة التعليم العالي، أين سيجد الطلبة مشكلا في مواصلة مشوارهم الدراسي باعتبار أن أغلب الفروع الجامعية تدرس باللغة الأجنبية. وفي هذا الإطار، دعا ذات المتحدث وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى تعريب الشعب المفرنسة في المؤسسات التابعة لها. من جهته، أكد المنسق الوطني للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان على أن المشكل مازال قائما، مشيرا إلى أن أقسام الامتحان ببعض الولايات الجنوبية ليس لديهم من يؤطرهم في مادة اللغة الأجنبية، في سياق متصل، انتقد مريان بشدة وزارة التربية الوطنية التي قال بأنها لم تخطط من قبل لهذا العجز وإنما تلجأ إلى سياسة البريكولاج للقضاء على المشاكل، ودعا ذات المتحدث إلى جلب الكفاءات وتوظيفها بما يخدم المصلحة العامة للقطاع والابتعاد عن الجهوية والمحاباة. تجدر الإشارة إلى أن الوزارة الوصية كانت قد أعلنت عن برنامج 4200 سكن وظيفي غير قابل للتنازل المخصص لفائدة الأساتذة والمعلمين من الشمال والراغبين للعمل في ولايات الجنوب ابتداء من الموسم الدراسي 2009 2010 بهدف إيجاد حل نهائي لمشكل العجز الذي تشهده ولايات الجنوب في أساتذة مادتي الإنجليزية والفرنسية، غير أن الوزارة لم تطرح هذا الملف على الطاولة منذ شهر أوت الماضي وهذا بعد اجتماعها بالنقابات أين دعتها إلى تقديم مقترحاتها في هذا المجال.