أكد المدير العام للأمن الوطني علي تونسي أمس بالأغواط أن "مشاركة المواطن في مكافحة الجريمة يعد السبيل الوحيد لكسب الرهان. وأوضح تونسي على هامش حفل اختتام فعاليات الأسبوع الإعلامي حول الأمن الوطني "بأن مشاركة المواطن وتعاونه في جهود مكافحة الجريمة مع مصالح الأمن يشكل السبيل الوحيد لكسب رهان هذه المهمة". ويعكس التوجه بخصوص إقحام العنصر النسوي في جهاز الأمن الوطني جانبا من جوانب هذه الشراكة التي تعتمدها الدولة بخصوص مكافحة مختلف أشكال الجريمة" كما أضاف. وقام تونسي خلال زيارته للولاية بتدشين مقر الأمن الحضري الخامس بحي الصادقية وهو المشروع الذي تصل تكلفته المالية إلى 14.7 مليون دج ويوفر الخدمات لما يفوق 12.144 نسمة. وتلقى السيد تونسي بعين المكان عرضا حول الهياكل الأمنية المرتقب استلامها في آجال قادمة والتي تتمثل في مشروع مقر للأمن الحضري بعاصمة الولاية بتكلفة 37 مليون دج والذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به 78 في المائة ومن المرتقب استلامه في ديسمبر القادم. كما يجري ببلدية آفلو بشمال عاصمة الولاية إنجاز مقر للأمن الحضري بلغت تكلفته المالية 27 مليون دج ومن المنتظر استلامه في نفس الشهر أيضا إلى جانب مشروع إنجاز مركز للتكوين والتحضير بعاصمة الولاية والذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به 95 في المائة وسيسلم أيضا في الشهر ذاته. كما ستتدعم مصالح الأمن الوطني بالأغواط بإنجاز خمسة مقرات لأمن الدوائر في كل من بريدة الغيشة، قلتة سيدي سعد، عين ماضي ووادي مرة، بالإضافة إلى قاعدة ياة ببلدية بن ناصر بن شهرة وهي الهياكل التي حددت آجال استلامها بسنة 2010. وكان علي تونسي قد قام في نفس اليوم بزيارة عمل إلى ولاية غرداية، اطلع فيها على بعض مشاريع إنجاز هياكل أمنية ووضعية القطاع الذي خصص له أكثر من 2 مليار دج لإنجاز العديد من المرافق الأمنية. وقد عاين السيد تونسي الوحدة الجمهورية للأمن الوطني ببلدية بريان الواقعة على مسافة 45 كلم شمال عاصمة الولاية غرداية. ويتسع هذا المشروع الذي بلغت تكلفته المالية 1.2 مليار د ج ل 250 شخصا، مزود بمركز طبي اجتماعي وإقامة للعزاب بطاقة استقبال تصل إلى 80 سريرا. وخلال العرض الذي قدم للمدير العام للأمن الوطني بعين المكان حول وضعية القطاع، اطلع السيد تونسي على الجهود التي تبذلها السلطات العمومية بخصوص إنجاز مختلف الهياكل التابعة لمصالح الأمن الوطني على مستوى ولاية غرداية. ويجري في هذا الصدد تجسيد ما لا يقل عن 23 عملية في قطاع الأمن الوطني عبر تراب الولاية والتي يصل غلافها المالي الإجمالي إلى أكثر من 845 مليون دج حسب الشروحات التي قدمت للمسؤول الأول على جهاز الأمن الوطني. وتتعلق بعض العمليات بإنجاز 6 مراكز للأمن الحضري مرفوقة بسكنات عبر عدد من بلديات الولاية ومقر لمصالح الاستعلامات العامة وفرقة لشرطة الحدود وفرقة جهوية للأبحاث ومكافحة الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى مركز للأمومة والطفولة خاص بالعاملين في مصالح الأمن الولائي. وبالمناسبة، أشار والي غرداية أثناء هذه الزيارة إلى أن هذه المشاريع تسجل تقدما ملموسا، مضيفا بأن هذه الهياكل الأمنية الجديدة من شأنها أن تساهم في تدعيم هياكل الشرطة وضمان أمن الأشخاص والممتلكات على مستوى هذه الولاية. وقد اختتم المدير العام للأمن الوطني زيارته لولاية غرداية التي دامت يوما واحدا بعقده جلسة عمل مع إطارات القطاع.