لا يعنينا ذهاب مصر إلى التحكيم الدولي لأن مسارنا الرياضي كان نظيفا قال رئيس حركة مجتمع السلم، أبوجرة سلطاني، إن "الخلاف الجزائري المصري الذي نشب بعد ملحمة أم درمان في الخرطوم، أصبح لا يعنينا من قريب ومن بعيد. وقد أصبح الموضوع مصريا بامتياز". قال، أمس، أبوجرة سلطاني، في تصريح أدلى به لوكالة "قدس بيرس"، قائلا "كنّا نود أن يتقبل الإخوة في مصر النتيجة بروح رياضية، لكن مع إصرارهم على عدم تقبلها، فإن الموضوع قد انتهى بالنسبة إلينا وأصبح من الماضي". وفي السياق ذاته، دعا أبوجرة إلى طي الملف والانشغال بالقضايا الجادة ذات الأولوية بالنسبة للعالمين العربي والإسلامي وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الجزائر قد تأهلت للمونديال عن جدارة واستحقاق وهي غير معنية بالخلاف مع مصر منذ الآن. وأضاف أبوجرة سلطاني "نحن الآن نهيئ أنفسنا للكأس الإفريقية ولكأس العالم، ولا يعنينا ذهاب مصر إلى التحكيم الدولي لأن مسارنا الرياضي كان نظيفا منذ استقبلناهم في معلب البليدة إلى أن التقيناهم في الخرطوم مرورا بزيارتنا إليهم في القاهرة، والعالم كله يشهد بذلك والأيام سوف تكشف الحقائق". كما دعا أبوجرة سلطاني، الذي حضر موقعة أم درمان، إلى عدم الانغماس في الخلاف المصري الجزائري على حساب القضايا القومية. وقال : "لا ينبغي أن تحجب مباراة كرة القدم التي جمعت بين الفريقين الجزائري والمصري في الخرطوم عنّا ما يجري في غزة خاصة والأراضي الفلسطينية عامة. ولا يمكن أن نسمح لأي جهة أن تحجب عنّا قضايانا المصيرية وأن تنسينا التهديدات الإسرائيلية للمسجد الأقصى". واسترسل أبوجرة يقول "صحيح أن الوطنية من الدين، وقد ربط ربنا عز وجل قتل النفس بالإخراج من الوطن وقصة هجرة الرسول صلى اللّه عليه وسلم وحنينه إلى مكةالمكرمة مشهورة في التاريخ، لكن الوطنية لا يمكن أن تقزم القضايا القومية، ولذلك نحن نتمسك بقضايانا الإقليمية والقومية والإسلامية".