أنكر العضو المؤسس في حركة الدعوة والتغيير عبد المجيد مناصرة، أن يكون أبوجرة سلطاني قد حاز رئاسة الحركة خلال المؤتمر الرابع بناء على الإجماع، ولكن لأن جناحه ''قدم تنازلات كثيرة من أجل الوحدة واجتناب حدوث تجاوزات''. وقال عبد المجيد مناصرة في حوار على موقع ''إسلاميون'' على شبكة الانترنيت، ''لم يكن هناك إجماع''، ويرى أنهم ''فضلوا الحفاظ على الحركة على حساب حقوق مشروعة''، في إشارة إلى أنصاره. ويؤكد في ذات السياق أن الممارسات التي تلت المؤتمر الرابع قد ''نسفت'' المشروعية ك''تكسير جمعية الإرشاد والإصلاح وإشعال الفتنة فيها، فضلا عن الإقصاء الجماعي للمناضلين والقيادات، إضافة إلى رفض كل محاولات الجمع والتوفيق، وإنزال سوء التفاهم إلى المناضلين مما عمق الخلاف''. ويعتبر عبد المجيد مناصرة أن ''سقوط المشروعية يسقط الشرعية''. وفي سؤال يتعلق بوصف أبوجرة لجماعة ''الدعوة والتغيير'' أنهم متمردين على الشرعية وبعيدون عن الشورى، أكد مناصرة أن حركة الدعوة والتغيير حركة قائمة بذاتها لا يعنيها كثيرا ما يقال حولها، مضيفا بأن ''ما يحدث داخل حمس أصبح شأنا داخليا لأصحابه لا يعنينا إطلاقا، ونتمنى لهم الخير والتوفيق''. كما أعطى ''المسوغ'' لما قام به قائلا : ''إذا كان فينا تمرد فهو ضد الظلم والجهل والاستبداد والفساد والتطرف والعنف''. وما يحدث داخل حمس أصبح شأنا داخليا لأصحابه لا يعنينا إطلاقا، ونتمنى لهم الخير والتوفيق''. وفي سياق متصل، قطع مناصرة الشك في أي إمكانية للصلح مع أبوجرة، من منطلق أن الصلح بين الطرفين كمن ''يحاول الجمع بين الزيت والماء''. كما قال مناصرة '' الصلح يجب أن يكون بين أشياء متجانسة حتى لا يكون كمن يجمع بين الزيت والماء''، ما يعني أن أي بادرة صلح هي مرفوضة مبدئيا. وأكد في معرض حديثه أن ''أي وحدة لا تكون على أساس المنهج فهي فرقة وصراع'' لأن وحدة الهياكل، حسبه، ''مع اختلاف القلوب وتنافر النفوس وتنازع الأفكار هي وحدة خاوية ليس وراءها عمل ولا تحقق القوة، بل تنشر قساوة القلوب وفساد الأخلاق وضعف الأداء''. وذهب مناصرة إلى الحرص على إحياء الصلات التي أقامها الشيخ نحناح مع الحركات والأحزاب والهيئات بما يخدم أهداف الحركة ومصالح الجزائر وقضايا الأمة العربية والإسلامية وقيم الإنسانية جمعاء، معتبرا أن ربط علاقات قوية معها يبقي الحركة التي أنشاها منفصلة ولها سيادة. اللافت هذه المرة أنها الأولى التي يتحدث فيها مناصرة عن عدم شرعية أبي جرة، رغم أنه اعتراف له بذلك في اليوم الأخير من المؤتمر الرابعن عندما انسحب من التنافس على رئاسة الحركة، بعدما تبين له أنأغلبية المؤتمرين يساندون بقاء سلطاني على رزس حمس.