ممارسو الصحة يقاطعون التلقيح ضد أنفلونزا الخنازير بالمدارس غيرت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية تاريخ إضرابها المفتوح المزمع الانطلاق فيه اليوم إلى غد الاثنين، تطبيقا للقانون الذي يحدد مدة الإشعار بالإضراب بثمانية أيام. وأكد رئيس النقابة الوطنية للممارسي الصحة العمومية، الياس مرابط، في تصريح ل"اليوم" بأن ممارسي الصحة العمومية مصرين على مواصلة خيار التصعيد من خلال الدخول في إضراب مفتوح ابتداء من الغد، تعبيرا عن استيائهم من الموقف المتصلب الذي ينتهجه وزير الصحة حيال مطالبهم. كما أعرب مرابط عن أسفه الشديد من الطريقة "التهديدية والاحتقارية" التي يتعامل بها الوزير معهم، مما خلق حالة من الغضب وسط ممارسي الصحة العمومية الذين تمسكوا بقررات الجمعيات العامة. وبخصوص وباء أنفلونزا الخنازير، أكد الياس مرابط بأن ممارسي الصحة العمومية أكدوا تجنيدهم لمواجهة هذا الخطر في توفير جميع الشروط الصحية، عكس ما حاول وزير الصحة إيهام الرأي العام بأن ممارسي الصحة يعرضون حياة المواطنين للخطر، داعيا في هذا الإطار وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات إلى توفير جميع التجيهزات اللازمة للأطباء قبل مباشرة عملية التلقيح ضد فيروس أنفلونزا الخنازير وعلى رأسها معدات الإنعاش للتدخل في حال وجود تعقيدات صحية حفاظا على صحة المواطنين، خاصة وأن الوزارة الوصية وجهت أول أمس تعليمة تلزم فيها مختلف القطاعات الصحية بضرورة إبقاء الأشخاص الذين يجري تطعيمهم باللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير تحت الرقابة الطبية لمدة نصف ساعة على الأقل تحسبا لظهور أعراض جانبية. وقال الدكتور مرابط إن العديد من المراكز الصحية لا تتوفر على معدات الإنعاش، وهو ما يلزم الوزارة توفيرها قبل مباشرة التلقيح حفاظا على صحة المواطنين لضمان التدخل السريع في حال حدوث تعقيدات صحية أو أعراض جانبية للتلقيح. هذا، وأعلن المتحدث عدم مشاركتهم في حملة التلقيح التي ستجرى في المدارس لانعدام الشروط الصحية، مما قد يعرض الأطفال للمضاعفات.