موسم رأس السنة ينعش السياحة والسوق المصرفية تعرف السوق المصرفية في الفترة الجارية، رواجا هاما وغير مسبوق، مقارنة بالسنوات المنصرمة، وهذا تزامنا مع احتفالات نهاية السنة، خاصة وأن الشعب الجزائري أصبح أكثر اهتماما بالاحتفال بهذه الأعياد من خلال التوجه نحو وكالات الأسفار للحجز أو التوجه نحو فنادق الجنوب الجزائري، وهذا ما يترجمه كسو المحلات الجارية بحلي غربية وفي مقدمتها أشجار الكرسميس. وأفادت مصادر مطلعة من الساحة المصرفية الجزائرية في تصريح ل" اليوم"، أن بعض البنوك النشطة في السوق الوطنية، تعمدت وفي إطار سياسة الماركيتينغ، تدعيم بعض الصيغ البنكية من خلال تخفيضات مغرية، خاصة بعدما أعلن بنك الجزائر عن منح حق صرف خاص لفائدة المواطنين المقيمين الراغبين في التوجه إلى أنغولا لحضور المرحلة النهائية لكأس إفريقيا للأمم 2010. كما انتعشت سوق الصرف في الأيام الأخيرة من السنة الجارية، باعتبار أن هناك عائلات وأفرادا يتوجهون إلى صرف أموالهم على مستوى البنوك للتوجه نحو بلدان متعددة وعلى رأسها تونس وتركيا وفرنسا، ما أدى بالجزائريين إلى تحويل كميات من العملة الوطنية إلى الأورو والدولار، ومن لم يستطع إلى ذلك سبيلا يكتفي بالتوجه نحو الجنوب الجزائر رغم أن أسعار هذا الأخير وحسبما أكدته لنا العديد من المصادر و الأرقام لا تخفى على أحد - مكلفة جدا من حيث الإقامة والحجز في الفنادق وأحيانا تتعدى تكلفة التنقل الى تونس على سبيل المثال... أما من حيث الصناعة، فقد اتجه بعض الحرفيين، وخاصة الذين يعانون من ركود طيلة أيام السنة، الى طرح منتجات تسمى ب"هدايا رأس السنة"، وهي موجودة حاليا في الأسواق وتزين مختلف محلات ولايات الوطن، وهذا ما ساهم بطريقة مباشرة في إنعاش هذا النوع من الصناعات الصغيرة بعدما كثر الطلب عليها، وبالتالي بعث حركية تجارية غير مسبوقة، الأمر الذي من شأنه أن يعود بالنفع على الاقتصاديات الكبرى بالبلاد والتفكير - كما أكده لنا أحد الحرفيين – ولم لا في تصدير هذا النوع من الهدايا إلى الخارج، خاصة وأن هذه الأخيرة تتميز بالجودة والنوعية التي تفرضها مقاييس الجودة العالمية، الا أن أسعار هذه الهدايا وكما تم التأكد منه، تفوق بكثير القدرة الشرائية للمواطن، فأقل هدية يمكن اقتناؤها لا يقل سعرها عن 2000 دج، والمقصود هنا هدايا "الكريسميس" المنمنة والمرسخة والمرونقة بمختلف اللوازم والإكسسوارات التي تتطلب كمادة أولية مبالغ هامة لا يستهان بها. وفي ذات السياق، فإن الذين يتوجهون نحو الخارج، ساهموا ومن خلال عمليات الصرف، ليس في إنعاش مصرفية البنوك فقط، وإنما في إنعاش بور سعيد بالعاصمة (السكوار)، البورصة غير شرعية للجزائر.