التقنيون الجزائريون يجمعون على توحيد الصفوف قبل السفر إلى أنغولا في وقت عاد فيه منتخبنا الوطني إلى أجواء التدريبات بمركز "كاستلي" بمدينة تولون الفرنسية، تحسبا لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي ينتظر إعطاء إشارة انطلاقها في العاشر من الشهر الحالي بالعاصمة الانغولية "لواندا"... ن. زواق في ذات الوقت، لا يزال الحديث يدور في الآونة الأخيرة عن الخلافات الأخيرة التي عرفها تربص المنتخب الوطني، وبالخصوص قضية الراحة الإجبارية التي استفاد منها اللاعبون من أجل الاحتفال بالسنة الجديدة وسط أفراد عائلاتهم، فهذه القضية بالذات تمت مناقشتها صباح أمس عبر حصة "هجوم معاكس" التي تبثها أسبوعيا الإذاعة الدولية وينشطها الصحفي إسماعيل برحايل، الذي كان قد فتح المجال أمام كل من المدرب السباق للمنتخب الوطني عبد الرحمان مهدواي، إضافة إلى المدرب مصطفى بسكري والتقني المختص في شؤون كرة القدم توفيق قريشي، للحديث عن تحضيرات "الخضر" بفرنسا، وآخر المستجدات عن تربصهم هناك قبل شد الرحال إلى العاصمة الأنغولية يوم الخميس المقبل، فالمدرب السابق ل"الخضر"، عبد الرحمان مهداوي، أكد انه لا يجب التسرع في الحكم مسبقا على ما حدث مؤخرا في تربص "الخضر"، حيث أكد أن الراحة التي استفاد منها اللاعبون كانت ربما الحل الأمثل الذي حتم على المدرب رابح سعدان اللجوء إليه بالتشاور طبعا مع رئيس الاتحادية محمد روراوة، كما أوضح أيضا أن الخبرة الكبيرة التي صار يملكها سعدان الآن تسمح له بقراءة جميع السيناريوهات المتوقعة، طالبا من الجميع مساندته ودعمه في نهائيات كأس أمم إفريقيا قبل شد الرحال إلى أنغولا. أما المدرب مصطفى بسكري الذي أصر على عدم إعطاء أهمية اكبر لما حدث مؤخرا في تربص "الخضر"، سواء تعلق الأمر بقضية الراحة التي استفاد منها رفقاء عنتر يحيى، والتي يرى الكثيرون أنها مبالغ فيها نوعا ما في وقت يحضر فيه منافسو "الخضر" بجدية ويلعبون مباريات ودية، عكس "الخضر" الذين اكتفوا فقط بتدريبات وسط برودة شديدة وظروف مناخية مغايرة تماما لتلك التي سيجدونها في انغولا نهاية الأسبوع الحالي، حيث قال المدرب بسكري بهذا الشأن، أن عامل المناخ لا يمكن أن يؤثر على عناصرنا ولا يمكن حتى التحجج به، لا قدر الله، في حالة تسجيل أي إخفاق في هذه النهائيات. من جهته، جدد بسكري ثقته في العناصر الوطنية ونقطة قوتها، التي تكمن في الكرات الثابتة التي سجلت من خلالها الكثير من الأهداف في التصفيات السابقة. أما التقني توفيق قريشي، الذي سبق له تدريب المنتخب الوطني أشبال وأصاغر كذلك، فحذر من المنتخب المالي وما قد يفعله في هذه الدورة.. طالبا من لاعبي المنتخب الوطني التعامل مع جميع المنتخبات، سواء تعلق الأمر بأنغولا أو مالي وحتى ملاوي، بنفس الطريقة دون الاستهانة بأي كان، متفاجئا في نفس الوقت بترشيح اللاعب الدولي السابق للمنتخب السينغالي، موسى انداو، للجزائر وأنغولا للمرور إلى الدور ربع النهائي، واستبعاد الماليين الذين رشحهم للمرور قبل أنغولا.. معتبرا أن عاملي الملعب والجمهور لن يكونا كافيين لضمان هذا الأخير تواجده في الدور الثاني. في الأخير، تفاءل الجميع بمستقبل "الخضر" ورفع التحدي في النصف الثاني من التربص، الذي اكتمل فيه التعداد بالتحاق الثلاثي بوقرة، بلحاج ويبدة.