الجزائر 0 مالاوي 3 ملعب 11 نوفمبر طقس حار، تنظيم جيد، جمهور قليل، تحكيم للسنغالي بدارا دياتا بمساعدة كل من الكاميروني مانكود ايفاريس وايديب بيتر من نيجيريا. الإنذارات : سانودي (د80) مالاوي، زياني (د84) الجزائر الأهداف: روزيل (د16)، كافوتيكا (د35)، باندا دافيد (د48). التشكيلتان: الجزائر: شاوشي، بوڤرة، حليش، زاوي، بلحاج، منصوري، متمور (بزاز د 62)، زياني، يبدة، صايفي (زياية د63)، غزال (بوعزة د79). المدرب : رابح سعدان مالاوي : سودس ساوديك، شافولو موزي، ساغالا جيمس، مبوندا بيتر، موافوليروا روسيل (موسويا د 64)، كامويندو جوزيب، كانييدا ايزو، كافوتيكا ليفز، ماوكاسو نغولوهيليين، وادابا بيتر (زاكازاكا د78)، باندا دافي (د 51 نغامبي). المدرب : كيناه فييري أمام مدرجات شبه شاغرة، استهل منتخبنا الوطني مشواره في نهائيات كأس أمم إفريقيا الجارية وقائعها بأنغولا. الخضر لم يكونوا هذه المرة مؤازرين بأنصارهم الذين كانوا ربما النقطة السوداء في هذه المباراة التي بدأها الخضر بوجه مغاير، حيث غابت الفعالية والتحركات السريعة للاعبينا، رغم محاولة غزال في الدقيقة (4) بعد أن قام بعمل فردي وقذف الكرة باتجاه الحارس ساندي الذي تصدى لها قبل أن يسترجعها صايفي ويمررها مرة أخرى لغزال، لكن هذا الأخير لم يحسن استغلاها ووضعها عالية فوق المرمى. محاولة كنّا نتوقع أن تأتي من ورائها محاولات أفضل وأخطر، لكن هجوم الخضر كان شبه غائب في الشوط الأول من هذه المباراة التي باغت فيها الملاويين الخضر بهدف أول جاء في الدقيقة (16) عن طريق اللاعب روزيل الذي استغل سوء تفاهم بين الحارس شاوشي وبوڤرة في منطقة الجزاء ليضع الكرة في الشباك. هدف كنّا نتوقع أن يكون الرد سريعا عليه من جانب عناصرنا، لكن الهجوم لم يشكل أية خطورة على منطقة الخصم وأحسن فرصة ضيّعها صايفي في الدقيقة (23) بعدما تلقى كرة مليمترية من زياني، لكنه لم يحسن استغلالها ورفعها كثيرا فوق مرمى الحارس ساندي، ليعرف الملاويين كيف يتحكمون في سير المباراة وقاموا بهجمات سريعة وخاطفة على منطقة الخضر، الأمر الذي مكنهم من إضافة هدف ثاني من ضربة ركنية أحسن اللاعب كافوتيكا استغلالها برأسية محكمة لم ير فيها الحارس شاوشي شيئا وكان ذلك في الدقيقة (35). هدف أربك كثيرا عناصر المنتخب الوطني التي كان برز عليها علامات الخيبة والإرهاق، رغم أن المباراة لم تنته بعد وكأنهم استسلموا بسرعة لخصمهم رغم أن هناك أمامهم شوطا كاملا للعودة في النتيجة. الشوط الثاني لم يكن مختلفا كثيرا عن سابقه حيث سجلنا فيه بداية متراخية نوعا ما لعناصرنا الذين تلقوا هدفا ثالثا مبكرا في الدقيقة (48) عن طريق اللاعب دافيد باندا الذي استغل رجوع كرة زميله روزيل التي أصدمت بالقائم ليسكنها في شباك الحارس شاوشي الذي لم يستطع فعل شيء أمام حيرة المدرب الوطني رابح سعدان الذي لم تأت تغييراته التي قام بها في الشوط الثاني بجديد. ورغم بعض المحاولات العشوائية، إلا أن الأمور بقت على حالها وانتهت الملباراة بفوز مستحق للمنتخب المالاوي المغمور الذي كان الكل يتوقع انهياره أمام الخضر بنتيجة ثقيلة بسبب محدودية عناصره التي فجرت بالتأكيد أول مفاجأة في هذه الدورة، ليتصدر الملاويين المجموعة الأولى ويدفع الخضر ثمن غرورهم ويرهنون بالتالي حظوظهم في التأهل في المباراتين المتبقيتين أمام كل من مالي وأنغولا في آخر مباراة، وهي المهمة التي تبدو صعبة للغاية على عناصرنا إن لم نقل مستحيلة بالنظر للوجه الشاحب الذي ظهر به الخضر في أول خرجة لهم في هذه الدورة.