ملعب" مارسو تشازي" بكابيندا، طقس حار، جمهور متوسط، أرضية متوسطة، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي أيدي مايي من السيشل بمساعدة كل من منكوندي انانسيو من الكاميرون ومانويل كانديدو من أنغولا. الإنذارات: بوقرة(د3)، عنتر يحي(د71)، متمور (د107) الأهداف: سلماون كالو(د4)، متمور(د40)، عبد القادر كايتا(د89)،بوقرة(د93)، بوعزة (د 95) التشكيلتان: الجزائر: شاوشي،بوقرة،عنتر يحي( رحو د 85)،حليش،بلحاج، منصوري،يبدة،زياني( عبدون د 117)،متمور،مغني(بوعزة د )،شاوشي. المدرب: رابح سعدان كوت ديفوار: بوبكر باري، توري كولو حبيب، ديدي زوكورا( ديندان د )،يايا توري،سامون كالو( عبد القادر كايتا د 83)، تيوت شيخ اسماعيل( فاو د72) ، ديدي دروغبا،ياو جيرفينيو، تيان سياكا،ديمال غاي رولاند،دامبا سليمان. المدرب: وحيد حليلوزيتش الشوط الأول: لم تكن بداية المباراة جيدة لمنتخبنا الوطني الذي باغته الهجوم الإيفواري بهدف بمكر في الدقيقة الرابعة، عن طريق مهاجم نادي شيلزي الإنجليزي سالومان كالو الذي استغل تهاونا في دفاع الخضر وفتح باب التسجيل بكل سهولة. هدف ألهب المدرجات وزاد الضغط أكثر على عناصر منتخبنا الذين لم يبدأوا المباراة بالتركيز الذي عودونا عليه من قبل، حيث تواصل التهاون والارتباك في دفاع الخضر في الدقائق الموالية، وكاد دروغبا يقتل المباراة مبكرا في الدقيقة 10. بعدها لم نسجل أية محاولات خطيرة إلى غاية الدقيقة (19) حين كاد غزال يباغث الحارس الإيفواري بعد أن أخطأ هذا الأخير في إبعاد الكرة عن منطقته. لقطة تلتها محاولة من زياني، لكن كرته مرت فوق العارضة ولم تشكل خطورة كبيرة على مرمى الحارس بوبكر باري الذي كاد في المحاولة الموالية أن يتلق هدافا بعد أن أخطأ أحد زملائه في إبعاد كرة بلحاج التي كانت متجهة نحو غزال. ورغم تحكم الخضر في سير اللعب في الدقائق الموالية، إلا أن الإيفواريين كانوا أسرع في بناء هجماتهم التي هددت مرمى شاوشي من حين لآخر. بعدها قاد الخضر هجمة خاطفة عن طريق زياني الذي أرسلها إلى بلحاج هذا الأخير يفتح، والحارس الإييفواري بصعوبة ينقض على الكرة ويخطفها من رأس غزال. وواصل بعدها الخضر احتفاظهم بالكرة لأكثر وقت ممكن بحثا عن ثغرة في دفاع الفيلة توصلهم إلى شباك حارسهم وهو ما تحصلوا عليه في (د40)بعد عمل جيد من منصوري هذا الأخير مرر في العمق إلى متمور الذي تسلل كالثعلب في دفاع الإيفواريين ولم يترك أية فرصة للحارس بوبكر باري، هدف حرر الخضر الذين كادوا أن يضيفوا هدفا ثانيا في آخر دقيقة من الشوط الأول عن طريق غزال الذي مرت قذفته ببضعة سنتيمترات عن مرمى الحارس الإيفواري، لتنتهي هذه المرحة بالتعادل الايجابي بهدف في كل شبكة. الشوط الثاني: بداية الشوط الثاني جاءت سريعة من قبل الخضر، حيث كاد متمو رأن يضيف الهدف الثاني بعد أن سرق كرة من أحد مدافعي المنتخب الإيفواري، لكن هذا الأخير تدخل في الوقت المناسب وأبعد قذفته للركنية. محاولة رد عليها الفيلة بسرعة إثر هجمة سريعة خاطفة قادها جيرفينو، لكن الدفاع أبعدها للركنية دون تسجيل آية خطورة. بعدها كانت المحاولات واحدة بواحدة، لكن دون فعالية من الجانبين وأحسن فرصة جاءت لمتمور في الدقيقة 54، بعد فتحة دقيقة من زميله مغني، لكنه دون تركيز وضعها فوق المرمى. محاولات رد عليها مرة أخرى الفيلة بسرعة بعد خطأ ارتكبه بوقرة في وسط الميدان، كالو يسترجع الكرة بسرعة يتوغل ويقذف لكن كرته مرت ببضعة سنتيمترات عن القائم الأيسر للحارس شاوشي في الدقيقة 58، بعدها بأربع دقائق زوكورا وإثر عمل فردي يقذف، لكن شاوشي في المكان المناسب، ليأت الرد هذه المرة من جانب الخضر عن طريق يبدة الذي كاد أن يخادع بقدفة قوية الحارس الإيفواري، لولا اصطدام الكرة بأحد زملائه الذي أبعدها للركنية في الدقيقة 60، لكن زميله متمور ضيع ثالث أخطر فرصة في المباراة بعد الهدفين المسجلين عندما خرج ف(د 68) وجه لوجه مع الحارس الافواري لكن هذا الأخير تصدى بروعة لكرة متمور الذي ضيع ما لا يضيع أمام حيرة زملائه والمتفرجين، بعد تفنن كل المنتخبين في تضييع الفرص وأحسن فرصة ضيعها المنتخب الافواري عن طريق لاعبه جيرفيني في الدقيقة 84، عندها مرر له زميله كايتا كرة على طبق قبل أن يضيع وجه لوجه مع شاوشي الذي تألق في هذه اللقطة وغطى مرماه بطريقة جيدة، وفي وقت كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة تمكن البديل عبد القادر كايتا من تسجيل هدف الفوز لمنتخب بلاده بقدفة قوية من على بعد حوالي 25 متر سكن الزاوية البعيدة للحارس شوشي، هدف لا أحد كان يتوقع أن الرد عليه سيأتي سريعا من طرف الخضر وكان لبوقرة رأي آخر في المباراة عندما عدل النتيجة برأسية جميلة في الوقت بدل الضائع الدقيقة 93، ليعيد الأمور إلى نصابها ويمدد السيسبانس للوقت الإضافي. الشوط الإضافي: بحماس كبير بدا الخضر الشوط الإضافي الأول حيث لم ينتظر البديل بوعزة طويلا بعد دخوله، كي يقلب الطاولة على الفيلة بهدف ثالث برأسية جميلة، إذ بعد فتحة أجمل من زميله زياني الذي أكد مرة أخرى أنه مصدر الخطر للمنتخب الوطني وأغلب الأهداف تأتي من عنده. ولم يكتف الخضر بالهدف الثالث، بل راحوا يبحثون عن هدف الاطمئنان، وضيعوا أكثر من فرصة واضحة مع سيطرة شبه مطلقة، قبل أن يعلن حكم المباراة عن صافرة النهاية، ليخرج الخضر مرفوعي الرأس تحت تصفيقات الجماهير الحاضرة التي وقفت وقفة احترام وتقدير لأبناء نوفمبر.