البحر مصدر رزقهم الوحيد لازال إضراب الصيادين بميناء دلس شرق ولاية بومرداس متواصل منذ الخميس الماضي احتجاجا واعتراضا على جملة من المشاكل التي اعترضت عملهم والإجراءات التعسفية التي تقوم بها إداره الميناء في محاولة منها عرقله عمله. وأكد الصيادون أنهمم عازمون على مواصلة الإضراب إلى أن يتم التكفل بطالبهم المشروعة، موضحين في تصريحهم لجريدة "اليوم" أنهم لم يعرفوا أية وجهة يأخذونها لعرض مطالبهم، فقد رفعوا شكاوى عديدة من هذا النوع منذ أكثر من عامين لمختلف الهياكل المختصة دون جديد يذكر. كما ندد الصيادون بظروف العمل السيئة التي يعملون فيها، في ظل سوء الأحوال الجوية وما تتسبب فيه من أضرار. وكما اشتكوا ضيق الميناء ذي الحجم الصغير والذي لا يتسع لجميع القوارب، خاصة وأن عدد القوارب في ازدياد، مما يضطرهم إلى ربطها ببعضها البعض وما ينجم عن ذلك من اخطار لاسيما عندما تسوء الأحوال الجوية. وقد قال مالك لسيفنة، وهو شيخ تجاوز الثمانين أن الخسارة تجاوزت الربح وسط جملة من هذه المشاكل التي تضاف إلى الظروف الطبيعية. وفي ظل كل هذه الظروف الصعبة، بالإضافة إلى تعسف الإدارة، طالب الصيادون السلطات العليا لبلاد عبر بالنظر في مطالبهم والتكفل العاجل بها، خاصة وأن سكان مدينة دلس مصدر رزقها هو الصيد البحري ولا يوجد لهم مصدر الرزق غير البحر.