قوات مكافحة الشغب تتصدى لاعتصام الطلبة العائدين من مصر تصدت صباح أمس قوات مكافحة الشغب لاعتصام الطلبة العائدين من مصر، حيث منعتهم من الاقتراب إلى مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وهو الأمر الذي فجر غضب الطلبة الذين أكدوا عدم التراجع عن مواصلة اعتصامهم المفتوح الذي سيكون متبوعا خلال الأيام القليلة المقبلة بإضراب مفتوح عن الطعام، مهددين باللجوء إلى وسائل الاعلام الدولية "لفضح تجاوزات" الوزارة الوصية. لم يتمكن أمس 300 طالب من تنظيم اعتصامهم أمام مقر الوزارة مثلما كان مبرمجا لأن قوات مكافحة الشغب منذ الصباح الباكر طوقت المكان، مما دفعهم إلى تنظيم تجمعهم على بعد عدة أمتار من مقر الوزارة للتعبير عن رفضهم القاطع لسياسة "الكيل بمكيالين" التي تنتهجها الوزارة الوصية حيال ملف إعادة ادماج الطلبة العائدين من مصر، حسب ما أكده ممثل الطلبة "عبد الغني خالد" في تصريح ل "اليوم" الذي أشار إلى أن إقصاء 60 بالمائة من الطلبة دون وجه حق، أمر ليس قانونيا ويتطلب إيفاد لجنة تحقيق لتقصي الحقائق والوقوف على التجاوزات الكبيرة التي عرفتها عملية إعادة إدماج الطلبة، مشيرا إلى أن العديد من الطلبة الذين تم قبولهم هم من ذوي الملفات غير المكتملة ودونت وظائف على جوازات سفرهم. والأغرب من هذا أكد المتحدث بأن هناك بعض الملفات الضائعة على مستوى المديريات الجهوية وهو الأمر الذي لم يستسغه الطلبة المعنيون، متهمين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتسيب والإهمال لأن مصالح حروابية "لم تكشف" لحد اليوم عن آليات الطعن بالنسبة للطلبة المقصيين من الإدماج بالرغم من التزام رئيس الديوان بالوزارة خلال اللقاء الذي جمع الطرفين مؤخرا بتحديد كيفية الطعن غداة نشر قوائم الطلبة المعنيين بالإدماج. وأشار الطلبة إلى أن رئيسة الندوة الجهوية للشرق رفضت استقبال الطلبة وأعلمتهم أن ملفات الطلبة المعنيين بالإدماج مطوى نهائيا وهو ما أثار حفيظة الطلبة. الطلبة يراسلون رئيس الجمهورية حيال هذا الوضع، راسل الطلبة المقصيون رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يناشدونه ضرورة التدخل العاجل لتسوية وضعيتهم باعتباره -مثلما جاء في الرسالة- القاضي الأول في البلاد و"سيف الحق" في وجه الظالمين. للإشارة، فإن الطلبة عازمون على مواصلة التصعيد في حال عدم تكفل السلطات العليا بانشغالاتهم، مؤكدين أن الوجهة المقبلة للاعتصام ستكون أمام مقر رئاسة الجمهورية.