يصرخون... أبناءنا يموتون فهل من مستغيث أطلق سكان منطقة (ضاية الخاصي) بأولاد جدي البعيدة عن بلدية عين الحجل ب7كلم على غرار سكان المناطق الريفية المنعزلة، نداء استغاثة للسلطات المعنية من أجل الإسراع الفوري في توفير مادة الكهرباء قبل موت أبنائهم من كثرة لسعات العقارب خلال هذا الصيف. وجه سكان منطقة ضاية الخاصي رسالة الى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء ووزير الفلاحة، تضمنت صرخة من أعماق منطقة ثورية مباركة بعدما عجزت السلطات المحلية أن تمد لهم يد المساعدة وذلك بتوفير مطلب يعد من أبسط المطالب الاجتماعية التي هي حق من حقوق المواطن ألا وهي مادة الكهرباء. وقال السكان ل"اليوم" إنهم راسلوا في السنوات الأخيرة عدة جهات منها السلطات المحلية كالبلدية إلا أنه دائما وكما يقال لا حياة لمن تنادي ليظل أبناءنا عرضة الى كل أنواع لسعات الحشرات الضارة ومنها العقرب هذا الكائن الذي لا يرحم على وجه الخصوص في ظل ما تعانيه المنطقة ككل من بناءات هشة آيلة للسقوط في أية لحظة. وأضاف هؤلاء السكان المغلوبين على أمرهم أنهم لا يطلبون إلا مطلبا واحد وهو توفير مادة الكهرباء رغم أن منطقتهم لا يتوفر فيها الماء الشروب ولا توجد بها حتى حنفية واحدة زيادة على اهتراء الطريق الذي لا يبعد عن العمود الرئيسي الخاص بربط الكهرباء إلا ب1 كلم. هذا وناشد محدثونا السلطات العليا للبلاد بإيفاد لجنة تحقيق للوقوف على الظلم الذي يقاسونه منذ سنوات داخل منطقة يعيش بها السكان منذ عشرات السنين وكأنهم أموات وليس بأحياء. هذا وتجدر الإشارة إلى أن ولاية المسيلة تعد ثالث ولاية من حيث لسعات العقارب بعد بسكرة والجلفة التي تقتل الأطفال قبل الكبار بالدرجة الأولى خصوصا في فصل الصيف أين تكثر أنواع كثيرة من الزواحف القاتلة.