بسكرة/ صرخة سكان منطقة لقميق الغربي عزلة مفروضة وانعدام مرافق الحياة وجه فلاحو منطقة لقميق الغربي الواقعة بتراب بلدية ليوة بدائرة أورلال بسكرة مع بداية هذا الأسبوع عريضة مطالب إلى السلطات الوصية تشمل الكثير من المعانات، بداية من العزلة المضروبة عليها منذ سنوات الوضع الاجتماعي المتدهور لانعدام ضروريات الحياة، خاصة انعدام الكهرباء، اهتراء المسالك الفلاحية انعدام صرح تعليمي والمرفق الصحي الذي ما زال موصد الأبواب لحد الساعة، إضافة إلى انعدام جسر بوادي جدى الذي أصبح هاجس السكان وخاصة عندما يتعلق الأمر بفصل الأمطار، ففي عريضة تسلمتها "آخر ساعة" تحمل أزيد من 300 توقيع، تشير بأن منطقتهم النائية الواقعة بنحو 20 كلم عند عاصمة البلدية، تعرضت للإهمال والعزلة عن العالم الخارجي منذ الأزل وقد تفاجئ الفلاحون بقرار رئيس بلدية ليوة الذي عين رئيس حي آخر من حاشيته وهذا ما وصفوه بالحقرة والتهميش التام لمنطقتهم واستغلال نفوذه لأغراضه الشخصية منذ اعتلاءه عرش المسؤولية الذي تربع عليه خلال أربع عهدات متتالية وقد كشف أن جل الامتيازات من الكهرباء والسكنات الريفية استفادت منها منطقة لقميق الشرقية باعتبار أن سكانها من أنصار "المير" وقد أكد المحتجون أن هذه العملية ستشجعهم بدون شك على النزوح الريفي والتقرب إلى المدن وقد طالبوا من السيد الوالي بإيفاد لجنة ميدانية لتقصي الحقائق وحجم معاناتهم اليومية، ففي مجال التربية والتعليم المنعدم بالمنطقة كشفوا أن مشروع إنجاز مدرسة ابتدائية التي استفادت منها منطقتهم ما زالت تسير بخطى السلحفاة أما الكهرباء التي لا يعرفها السكان لاستغلالها في فلاحتهم التي أغرقت بها أسواق المدن الجزائرية، فهي موصولة فقط بستان "المير" مع الطريق المعبدة، وفي مجال الخدمات الصحية فقد ذكر السكان وجود هيكل "قاعة علاج" منذ 3 سنوات الذي ما زال مغلق الأبواب لتقديم الإسعافات الأولية فيما تكثر لسعات العقارب ولذعات الأفاعي التي تعج بها المنطقة... "آخر ساعة" من جهتها تحصلت على نسخة وجهها مدير الصحة والسكان للولاية سالفا إلى سكان المنطقة، تشير بأن شبكة التطهير، الإنارة والمياه الصالحة للشرب والتجهيزات الخاصة بقاعة العلاج منعدمة تماما، وفور إنهاء الأشغال المشار إليها من طرف مصالح البلدية، سيتم فورها تعيين ممرض لضمان التغطية الصحية بالمنطقة هذه العوامل أدت بالمواطنين إلى الاحتجاج والخروج إلى الشارع وقطع الطريق الولائي بالعجلات مع وآخر السنة الفارطة... وقد هدد الفلاحون أيضا بتصعيد الوضع وكراء حافلتين والتوجه إلى الجزائر العاصمة للقيام باعتصام أمام قصر الرئاسة بالمرادية وكشف ما يحصل بمنطقتهم الفلاحين والرعوية في نفس الوقت. أحمد رحيمين