انتقد التأخر المسجل في أشغال إنجاز المحطة الجوية بمطار عنابة أشرف أمس وزير النقل على بعث من جديد قطاع السكة الحديدية بعنابة والذي كان يسير نحو مصير مجهول بحكم جملة العراقيل التي كانت تقف حجرة عثرة في طريق تجسيد عدد من المشاريع الهامة في هذا القطاع بداية من مشروع خط السكة الحديدية لنقل المسافرين الرابط بين عنابة وجمال رمضان: وكشف الوزير عمار تو أن دائرته الوزارية منحت الموافقة ل 4 مشاريع تعتني بعمليات تجديد الموانئ الكبيرة في مهمة جعلها تسير على الطرق العالمية مما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني: هذا وأعلن خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها لولاية عنابة عن إنشاء وحدة لصيانة وتجميع عربات -التراموي عنابة- مع شراكة أوروبية بتكلفة تقدر 2 مليار دج، حيث ستقوم في الأيام القليلة القادمة شركة فروفريال المختصة في تجهيز العتاد بإمضاء اتفاقية مع مجمع أسوتم الفرنسي والذي يعد الرائد في هذا المجال على أن تكون له نسبة 49 بالمئة، أما النسبة المتبقية والمقدرة ب51 بالمئة حسب قانون المالية الجديد فسيحوز ميترو الجزائر على 5 بالمئة منها على أن تكون نسبة 46 بالمئة لصالح شركة فروفريال. وخلال معاينته لمقر الشركة، كانت للوزير فرصة للإطلاع عن قرب على ورشات السكة الحديدية والتي أمر بضرورة تجديدها. أما مشروع الخط المزدوج والذي يربط ولاية عنابة بمحطة رمضان جمال بولاية سيكيكدة على مسافة 96 كلم، فقد أعطى الوزير تعليمات بشأن الإسراع في وتيرة إنجاز النفق، كما وقف عمار تو على أشغال المحطة الجوية بمطار -رابح بيطاط الدولي- أين انتقد بشدة حالة التأخر في الإنجاز، حيث وصل الأمر به إلى التهديد بسحب مشروع تغطية سقف المحطة بالزجاج من صاحب المشروع إذا لم يقم باستدراك ما فاته خاصة أنه طال انتظار التوسعة للرقع من قدرة المطار إلى طاقة 700 ألف مسافر مما يجعله مفخرة جوهرة الشرق. أما محطة النقل البحري، فقد اعتبرها المسؤول الأول عن قطاع النقل أنها بمثابة الرئة التي ستتنفس بها حركة النقل بالولاية بحكم أنها تتواجد على قطعة أرضية مساحتها تقدر ب 6 هكتارات من شأنها العمل على تنظيم وتسهيل عملية تنقل المسافرين ما بين الولايات. وختم الوزير زيارته إلى الولاية بجولة قادته إلى ميناء عنابة، أين حضر لعرض شامل حول نشاط الميناء مما جعله يطلب المسؤولين بضرورة تطوير القدرات وتنظيم القطاع من أجل إحداث ديناميكية التسيير مع الأجانب على مستوى 4 موانئ وهي وهران، الجزائر، جيجلوعنابة وفق شروط عالمية وذلك قصد الإبقاء على حيوية النشاط بالميناء فإما "التجديد أو التبديد".