أكد المخرج الجزائري، رشيد بوشارب، صاحب فيلم "نهر لندن" الذي عرض لأول مرة بقاعة السينما "الموڤار" بالعاصمة، نهاية الأسبوع، أن العرض الأولي لمشروعه الضخم الذي يتناول جانبا من الثورة الجزائرية "خارج القانون" سيتم يوم 20 جويلية المقبل. قال رشيد بوشارب في تصريح ل "اليوم"، على هامش العرض الأولي لفيلمه "نهر لندن" الذي حضره المترشح المستقل للرئاسيات المقبلة، عبد العزيز بوتفليقة، إن فيلمه "خارج القانون" رصدت له ميزانية تقدر ب20 مليون دينار، يدور جزء من مشاهده بولاية سطيف وتدور أحداثه حول مجازر "الثامن ماي" الذي قتل فيها أكثر من 45 ألف جزائري، ليستمر تصويره بفرنسا، حيث سيركز فيه على مناضلين في فيدراليات "الأفلان" بفرنسا. وأشار المخرج إلى أن فيلمه "خارج القانون" هو تكملة لفيلم "أنديجان" الحائز على جائزة "أوسكار" العام الماضي، حيث أن هذا الأخير يتطرق إلى الفترة الإستعمارية بالجزائر ما قبل مجازر "الثامن ماي 1945" ليتناول مشروعه الأخير هذا الفترة من من مجازر الثامن ماي. وبالنسبة لتمويل المشروع، فقال رشيد بوشارب، فتشارك فيه 5 دول هي : فرنسا، بلجيكا، ألمانيا، بريطانيا وكذا الجزائر التي تحوز على الحصة الأكبر من التمويل المالي للفيلم، باعتباره يحكم على فترة مهمة من تاريخها، حيث يحمل الفيلم شهادات حية لمجاهدين يعيشون اليوم بالجزائر وكانوا مسؤولين في فيدراليات "الأفلان" بفرنسا. ويفضّل المخرج المغترب عرض أفلامه لأول مرة بالجزائر تقديرا وحبه لبلاده وإشباعا لروحه الوطنية، خاصة وأن أغلب أفلامه تتناول مواضيع تتعلق بوطنه. وعن فكرة فيلم "نهر لندن" فهي نابعة عن قصة حقيقية عاشها المخرج بفرنسا، تتعلق بتونسي فقد ابنه في انفجارات لندن. وفي رحلة لبحث الأب عن ابنه، بدأت الصحافة البريطانية تهتم بالقضية وتتساءل إن كان الإبن المفقود إرهابيا أم لا؟.. ومن هنا جاءت فكرة فيلمه هذا الذي يقوم بدور البطولة فيه كل من البريطانية "بغندة بروتي" الحائزة على جائزة "أوسكار" وممثل مالي يلقب بصديق الجزائر وهو "سوقوتي يوقوتي". وفي كلمة الافتتاح، قال رشيد بوشارب من على منصة سينما "الموڤار"، "أختار دائما الجزائر لعرض أفلامي لأول مرة وإنه من دواعي السرور أن أرى علم بلادي يرفرف عاليا، كما حدث عندما تحصل فيلمي "أنديجان" على جائزة أوسكار". أما الممثلة بغندة بريتي فقالت إنها تزور الجزائر لأول مرة، "وهذا شرف لي أن أعمل مع رشيد بوشارب وأتمنى أن يعجبكم الفيلم". من جهته، الممثل "سوقوتي يوقوتي" قال "أنا هنا في الجزائر رفقة زوجتي في زيارة للجزائر التي تعتبر أرضي وأنا مواطن العالم، لكن ابن إفريقيا وكنت كرّمت من الجزائر من قبل وعندما التقيت ببوشارب كنت أدعوه أخي، وباعتباري مالي وزوجتي نيجيرية فالجزائر أرضي والفيلم أرجو أن يكون بوابة إلى أرضي وإلى إفريقيا".