رفض ولي متهم أمام هيئة محكمة الجنح بالدار البيضاء أمس الأحد ،الصفح عن فلذة كبده، بعدما ضاق ذرعا من تصرفاته الطائشة واللامسؤولة. إذ راح الضحية بعدما اشتعل شعره شيبا وقضى شبابه في تربية ورعاية أطفاله، يتوسل القاضي تطبيق عقوبة نافذة في حق ابنه المتهم "ز. ع" بكل برودة دم في مشهد تقشعر له الأبدان. المتهم سبق وأن منحه والده فرصة في وقت سابق حتى لا يصدر في حقه أمرا بإيداعه الحبس،-حسب تصريحات الضحية بالجلسة. وتبين من خلال جلسة المثول الفوري، أن الضحية الذي يعمل بجامعة باب الزوار ويتابع دراسته العليا بكلية الحقوق ببن عكنون، أنه لم يجد طريقة يعاقب بها ابنه العاق سوى الزج به في السجن. بعدما حول ابنه حياته وحياة زوجته إلى جحيم، جراء أفعال ارتكبها وظل يرتكبها حسب تصريحات الأب بالجلسة. أين وقف أمام إبنه جنبا إلى جنب، ليسرد للقاضي وقائع مؤسفة ارتكبها ابنه المتهم "ع .ز".مصرحا بأنه تعرض للسب والتهديد بالقتل مع زوجته. المتهم أصبح يجلب أصدقاء السوء إلى البيت العائلي، لتعاطي المشروبات الكحولية ،التي عثرت عليها والدته في الثلاجة. وأكثر من ذلك صرح الضحية أن ابنه، قام بتحطيم اثاث المنزل منه باب الحمام، مسببا أضرارا جسيمة له ولزوجته. وأمام ما كشفه الأب الضحية، أنكر المتهم وبشدة مانسب اليه على لسان والده مصرحا لرئيس الجلسة بأنه الابن الوحيد المنبوذ في العائلة ،بسبب مشاعر الكراهية التي يكنها له والده، لدرجة يمنعه من المبيت في المنزل. مضيفا أن والده هو من يختلق المشاكل له، بسبب رفضه "الحرقة" إلى الخارج لأجل التخلص منه، معترفا في ذات الوقت بتحطيمه باب الحمام، ناكرا اعتداءه او تهديده لوالديه. وأمام ما ورد من معطيات التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة عام حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 20 الف دج في حق المتهم مع الإيداع من الجلسة، ليقرر القاضي بعد المداولة في القضية بإدانة المتهم " عبد الرحمن زين الدين" بسنة حبسا نافذا مع أمر بإيداعه رهن الحبس ،عن تهمة التحطيم العمديلملك الغير، التهديد والسب ضد الأصول