تحقيقات مع أحمد بن صبان حول صفقات مشبوهة مع شركة "سانوا" الإماراتية التحقيق في الصفقة يجرّ 4 إطارات آخرين في المؤسسة العمومية للتلفزيون جرّدت مصالح الأمن، المدير العام السابق للتلفزيون العمومي، أحمد بن صبان، من جواز سفره ومنعه من مغادرة التراب الوطني، على خلفية تورطه في قضايا فساد. وقالت مصادر أمنية، إن فصيلة البحث والتحري التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني "باب الجديد"، هي من جرّدت المدير العام السابق للمؤسسة العمومية للتلفزيون من جواز السفر، وهي الجهة نفسها – تضيف ذات المصادر- التي باشرت التحقيق مع هذا المسؤول، مباشرة في أعقاب صدور قرار تنحيته الذي كان يوم الثاني ماي المنصرم، بسبب تورطه في قضايا فساد، أبرزها إبرام صفقة تشوبها خروقات قانونية مع شركة إماراتية تحمل اسم "SANOA" متخصصة في الاستشارات والتطوير التجاري ومقرها دبي، وقّع معها على عقد يعطي في أحد بنوده أحقية حلّ النزاعات بينها وبين التلفزيون العمومي الجزائري لمحكمة فرنسية. وحسب مراجع "النهار" دائما، فقد وجهت الجهات الأمنية استدعاءات لأربعة إطارات في المؤسسة العمومية للتلفزيون، للاشتباه في تورطهم في قضايا فساد إلى جانب أحمد بن صبان، الذي عيِّن في منصب مدير عام شهر جانفي 2020، خلفا لفتحي سعيدي، كما سبق له وأن شغل مديرا جهويا لعدة محطات للمؤسسة العمومية للتلفزيون، من بينها وهران وورڤلة، ومديرا للإنتاج بذات المؤسسة في 2018، وسبق وأن شغل مديرا للإعلام لحملة المترشح لرئاسيات أفريل 2014، عبد العزيز بلعيد، رئيس حزب "جبهة المستقبل". ويعرف التلفزيون العمومي حالة لا استقرار في منصب مدير عام، خاصة بعد إقالة توفيق خلادي، المحسوب على النظام السابق، الذي كان في الخامس عشر مارس 2019، أي بعد مرور شهر عن انطلاق الحراك، واستخلافه بلطفي شريط، الذي أقيل هو الآخر من منصبه من طرف رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، واستخلافه بسليم رباحي، الذي يشغل حاليا مدير الإعلام بالغرفة العليا للبرلمان، والذي شهدت فترة إدارته لمبنى شارع الشهداء عدة فضائح وانحرافات تتعلق بالمحتوى والمضمون.