في مراسلتين رسميتين بعثت بهما أمس تحويل 299 مسافر دخلوا الجزائر قادمين من فرنسا إلى حجر صحي وجهت سلطات الطيران المدني، طلبات رسمية إلى نظيرتيها الإيطالية والألمانية، من أجل إعادة فتح فضائهما الجوي أمام المواطنين الجزائريين، وذلك في نفس اليوم الذي انطلقت فيه أول رحلة جوية من مطار "هواري بومدين" باتجاه مطار "أورلي" بفرنسا. تنتظر الجزائر التحصل على الردّ من سلطات الطيران الإيطالي والألماني، من أجل برمجة رحلات جوية باتجاه مطاري "روما" و"فرانكفورت" والرفع من عدد خطوطها الجوية لتشمل أكبر عدد ممكن من الدول الأوروبية التي تعرف انتشارا واسعا للجالية الجزائرية، حيث جاء هذا الطلب في نفس اليوم الذي برمجت فيه إدارة شركة "الخطوط الجوية الجزائرية" أول رحلة جوية، والذي كان، أمس الثلاثاء، المصادف للفاتح من شهر جوان الجاري، في انتظار برمجة رحلات أخرى إلى نفس البلد يومي الخميس، أي غدا، باتجاه العاصمة باريس والسبت باتجاه مرسيليا، لكن من مطار وهران في الجهة الغربية من الوطن. وقد رخّصت السلطات الفرنسية ونظيرتها الإسبانية لحاملي تأشيرة "d" الدخول إلى أراضيهما، فيما منعت نظراءهم الحاملين للتأشيرة السياحية من صنف "c"، وهو القرار نفسه الذي ينتظر اتخاذه من سلطات الطيران المدني لدولتي إيطاليا وألمانيا، باعتبارهما عضوان في الاتحاد الأوروبي الذي فرض هذه الإجراءات على الراغبين في دخول الدول العضوة فيه. وقد وصل، ظهيرة أمس، 299 مسافر قادم من مطار "أورلي" الفرنسي إلى الجزائر على متن طائرة تابعة ل"الجوية الجزائرية" من طراز "آيرباص 299" بسعة ثلاثمائة مقعد، تم تحويلهم مباشرة إلى الفندق والخضوع لحجر صحي إجباري لمدة خمسة أيام كاملة، يجري فيه المسافر فحصا للتأكد من سلامته من فيروس "كورنا" قبل السماح له بالمغادرة، حيث تقدّر تكاليف الحجر بواحد وأربعين ألف دينار، فيما يعفى من دفع التكاليف الطلبة والمسنون. وأكدت إدارة "الجوية الجزائرية" بأن ستين من المئة من مبيعات التذاكر لزبائنها كانت لفرنسا مقارنة بباقي الدول التي فتحت فضاءها الجوي أمام الجزائريين.