وزارة التربية كرّمت المعلّمين من خلال موضوع اللغة العربية – الأسئلة شملت الدروس التي تلقاها التلاميذ خلال السداسي الأول – "السيلفي" لتوثيق اللحظة بأحدث الهواتف النقّالة يصنع الحدث أمام مراكز الإجراء اجتاز، أمس، أكثر من 853 ألف تلميذ امتحان شهادة نهاية التعليم الابتدائي "السانكيام"، وسط خوف وترقب من قبل الأولياء، الذين انتظروا أبناءهم لمدة 4 ساعات كاملة أمام المؤسسات التربوية، بالرغم من أن الوزارة حذّرت من بقائهم خارجا بسبب وباء "كورونا". وشرع التلاميذ في الدخول إلى المؤسسات التربوية على الساعة السابعة والنصف، أين كانت مراكز الإجراء مكتظة بالتلاميذ وأولياءهم، بداية من الساعة السابعة صباحا. ولم يفوّت التلاميذ وأولياءهم الفرصة لتوثيق هذا الحدث الأول من نوعه بالنسبة لهم، حيث صنع "السيلفي" و"فايسبوك مباشر" الحدث أمام مراكز الإجراء، وسط دموع بعض الأمهات اللواتي لم يستطعن التحكم في مشاعرهن. وبعد دخول التلاميذ إلى المؤسسات التربوية، بقي الأولياء في أماكنهم ينتظرون خروج التلاميذ، بالرغم من أن الامتحان يدوم 4 ساعات، باعتبار أنهم امتحنوا في مادتين خلال الفترة الصباحية. وفور خروج التلاميذ من مراكز الإجراء، اصطف الأولياء أمام المؤسسات التربوية في انتظار خروج أبنائهم، أين كان السؤال الأول "واش جاك ساهل؟". إجابة التلاميذ البريئة كانت كلها تصبّ في نقطة واحدة، وهي أن موضوع اللغة العربية كان سهلا وفي متناول كل التلاميذ، لكن مادة الرياضيات كانت "بين وبين"، أين قال بعض التلاميذ إن الامتحان سهل، فيما قال آخرون إنه كان صعبا نوعا ما. ومما أثار الانتباه، هو أن الأولياء أكدوا كلهم بأن وزارة التربية وضعت "فخا" في أسئلة الرياضيات، بالرغم من أنها كانت بسيطة جدا، وهو ما ساهم في إرباك التلاميذ. وفي هذا الصدد، قال أحد التلاميذ:"الامتحان كان سهلا وأتمنى النجاح بأعلى معدل"، لتقول تلميذة أخرى:"كل الأسئلة أجبت عنها، بدليل أن إحدى الأستاذات الحارسات قالت لي ممتاز عندما شاهدت إجابتي عن أسئلة مادة الرياضيات". وعلى مستوى مدرسة "اميريش أحمد"، لاحظنا تواجد عدد كبير من الأمهات ينتظرن أبناءهن، وكان الموضوع الدائر بينهن "صعوبة الأسئلة"، حيث قالت إحدى الأمهات:"الأسئلة صعبة، قرأتها في الأنترنت وزنا متأكدة بأن ابني لن يجيب بالشكل الجيد، لأنه لم يحضّر لهذه الأسئلة"، لتقول أخرى:"هذا العام داروه صعيب"، في إشارة منها إلى أن الأسئلة صعبة جدا. من جهتها، طرحت أمّ مشكلا آخر يتمثل في عدم وجود أساتذة للقسمين النهائيين على مستوى المدرسة، حيث أن التلاميذ لم يدرسوا طيلة الفصل الثاني مادة اللغة العربية بسبب مرض الأستاذة، والأمر نفسه لأستاذة اللغة الفرنسية التي غادرت المؤسسة التربوية، وقالت الأم في هذا الصدد:"كيف لأبنائنا أن يجيبوا عن الأسئلة وهم لم يدرسوا طيلة فصل كامل؟!".