في جو مهيب.. وعيون دامعة شُيعت بعد صلاة الجمعة جثامين الأطفال الثلاثة الذين وافتهم المنية بعدما غرقوا داخل بركة مائية بمنطقة الزيات بلدية عين الزرقاء. وتمت عملية الدفن بمقبرة القرية فور وصول الجثامين من مستشفى الونزة، حيث حضر مراسيم الجنازة السلطات المدنية والعسكرية. بالإضافة إلى والي الولاية وجمع غفير من المواطنين قدموا من مختلف مناطق الولاية لتقديم واجب العزاء،. بعدما تأثروا بحادثة غرق الأشقاء ومواساة عائلتهم. من جهته قال والد الضحايا لتلفزيون النهار: "لقد أصبت في أعز ما أملك بسبب قيام أحد الأشخاص بحاجز ترابي من اجل جمع المياه.. لن أسامحه أمام الله لأنه أحدث لي مأساة، مشيرا وهو يذرف الدموع بشهقة:" بقي لدي طفل واحد صغير.. زوجتي في حالة انهيار عصبي لأنها غير مصدقة بأننا فقدنا ابناءنا الثلاثة دفعة واحدة". أما والي ولاية تبسة، محمد البركة داحاج، فأكد أن ماحدث للعائلة لايخصها وحدها، وإنما هو فاجعة لكل الجزائريين. حيث قدم التعازي للعائلة، مضيفا أنه رغم النقائص إلا أن الدولة موجودة ونتعهد بتوصيل التنمية لكل شبر. و"نتأسف لمحاولة البعض الاستثمار في مأساة الضحايا".