اهتزت ليلة الجمعة، مدينة الونزة بولاية تبسة، على وقع وفاة 3 تلاميذ، غرقا بوادي ملاق، لا تتجاوز أعمارهم 13 سنة، أنهوا يوم الخميس امتحانات الفصل الثاني من السنة الثانية متوسط بإكمالية بن سيناء وجميعهم من المتفوقين في دراستهم. مصادر الشروق اليومي من حي سوق العطر، بمنطقة الطاحونة، حيث يقيم أهالي الضحايا، نموشي أسامة، بن شرقية أمين، خيشان علي، قالوا بأن الأطفال الصغار الضحايا، خرجوا رفقة تلميذين آخرين، من منازلهم ظهرا للتجوال بمناسبة عطلة نهاية الأسبوع، وقصدوا مخرج المدينة إلى غاية وادي ملاق من أجل السباحة، أو اصطياد أسماك الوادي شبه الجاف، إلا أن الأطفال، عجزوا عن الخروج، بعد أن وصلوا إلى حفرة بالوادي عميقة، حيث ابتلعتهم فغرق الأطفال الخمسة، وبعد جهود كبيرة تمكن اثنان، من الخروج في وضع صحي ونفسي متدهور، وقام أحدهما، بإشعار أهالي بقية الأطفال، الذين تنقلوا إلى الوادي، حيث تعذر العثور عليهم، مما دفع بهم للاتصال برجال الحماية المدنية، فتنقلت وحدة الونزة إلى عين المكان، وبعد فشل المحاولات الأولية، التحقت وحدة الحماية المدنية بتبسة، مزودة بغطاسين ليتمكنوا في منصف الليل من انتشال الجثث الثلاث، ونقلها، إلى مستشفى المدينة، حيث أمر وكيل الجمهورية، بفتح تحقيق حول ظروف وملابسات وفاة الأطفال، الذين حولوا مدينة بأكملها، إلى مأتم كبير ليضاف إلى مأتم عائلة خيشان التي فقدت قبل أسابيع طفلة صغيرة في حادث عارض، لاتزال دموع البكاء لم تجف من أعين العائلة. وقد توجه مئات المواطنين في صورة تضامنية، لمواساة العائلات على غرار البرلمانية صورية بوقفة التي ناشدت السلطات تهيئة المسبح البلدي وفتحه للأطفال والشباب، حتى لا يكون أبناء الونزة عرضة للغرق، والموت بالبرك المائية، التي ابتلعت خلال ال5 سنوات الماضية، أكثر من 15 طفلا، من جهتهم عناصر من المجتمع المدني، الذين توجهوا للعزاء في منازل الضحايا، حّملوا المسؤولية للمنتخبين المحليين بالونزة، الذين حرموا الأطفال من ممارسة هوايتهم بالمسبح البلدي، وحرموا عائلات من التمتع بفلذات أكبادها الذين رحلوا في ظروف مأساوية.