نشط آخر حفل مبرمج بوسط مدينة تمنراست في إطار فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الاهقار الدولي للفنون الذي يختتم اليوم ثلاث نجوم دولية للموسيقى الصحراوية. يتعلق الأمر بمالوما موريتانيا، و بامبينو النيجر، و تيناريوان مالي. و شهد هذا اليوم ما قبل الأخير من المهرجان اضطرابات كثيرة تعود للارتياب الذي أحاط مشاركة فرقة تيناريوان، حيث أن الفرقة لم تتمكن من تقديم الحفل بكامل أعضائها بسبب الوضع الحالي في مالي. و أمام جمهور غفير فتحت المطربة النجمة الموريتانية مالوما السهرة حيث أطربت بصوتها الرنان، و آلة القيتار الحضور الذي تجاوب مع الموسيقى الصحراوية، التي تخللتها إيقاعات من البلوز. و قدمت مالوما مجموعة من أغانيها المستوحاة من الشعر التراثي الغني و المفتوح على موسيقى العالم، حيث تمكنت الفنانة من إخراج الموسيقى الموريتانية من الجمود التي كانت فيه كونها أدخلت العديد من الإيقاعات الموسيقية على هذه الموسيقى، مع الاحتفاظ بلونها التقليدي. و نشط الجزء الثاني من السهرة ابن تمنراست عمر مختار زعيم الفرقة النيجيرية بامبينو، حيث أمتع الجمهور الذي توافد بكثرة، بالرغم من أن الفرقة كانت نشطت عشية هذه السهرة حفلا بساحة أول نوفمبر. أما الجزء الأخير من السهرة فقد خصص لفرقة تيناريوان التي لم يحضر كل أعضائها و رافقها لهذا السبب موسيقيون من الفرقة المحلية ايمرهان. و لم يحضر هذا الحفل إلا ثلاثة من أعضاء الفرقة، و رغم ذلك تألقت المجموعة و قدمت حفلا رائعا نال إعجاب جمهور تمنراست الذي انتظره كثيرا. و أبى الحسن آغ توهامي، و الحسين آغ عبد الله، و ايادو إلا أن يقدموا لهذا المهرجان حفلا جميلا رغم غياب زملائهم حيث أدوا رفقة الموسيقيين المحليين، مجموعة من أغانيهم المشهورة بالتماشاق لغة التوارق، التي تجاوب معها جمهور ذواق. و قد أعرب الحسن آغ توهامي عن فخره للمشاركة في هذا المهرجان ،معتبرا أن مهمة نقل موسيقى الفرقة التي تكونت في تمنراست قد أديت على أكمل وجه. و يعتبر أن تمنراست تعد عاصمة التوارق سواء كانوا من مالي أو النيجر أو ليبيا أو الجزائر. و قد شهدت عاصمة الاهقار نشاطا ليليا غير معهود و جوا احتفائي في إطار فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الاهقار الدولي للفنون الذي بات ينتظره كل سنة العديد من المواطنين. الجزائرؤ-النهار اونلاين