الملقحون ضدّ "كورونا" لن يخضعوا لحجر صحي ولن يجبروا على إجراء تحاليل "PCR" أكدت السلطات التونسية، بأن أغلب الجزائريين الذين دخلوا التراب التونسي منذ إعادة فتح الخطوط الجوية بين البلدين، كانت لأسباب مهنية وأخرى علاجية مقارنة بالسياحية، وأشارت إلى أن كل من يرغب في عدم الخضوع إلى حجر صحي إجباري، ما عليه إلا التلقيح ضد فيروس "كورونا". وفي تصريح خصّ به "النهار"، قال رئيس الديوان الوطني للسياحة التونسية، فؤاد الواد، إن أغلب الرحلات الجوية التي تمتد من الجزائر إلى تونس، تخص مسافرين يرغبون في الدخول إلى تونس لأسباب مهنية أو بغرض العلاج، وهذا بسبب مدة الحجر المفروضة، سواء من طرف السلطات التونسية أو نظيرتها الجزائرية عند العودة، مشيرا في ذات الوقت، إلى أن الأشخاص الملقحين ضد فيروس "كورونا" وتم تلقيحهم بالجرعتين، لن يتم إخضاعهم لحجر صحي عند وصولهم إلى تونس، كما أنهم – يضيف المتحدث – لن يتم إلزامهم أيضا بإجراء تحاليل "PCR" قبل وبعد الرحلة، شأنهم شأن الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس لفترة تقدر بستة أسابيع قبل موعد رحلتهم الجوية. أما بشأن المسافرين الذين لم يتم تلقيحهم ولم يصابوا بعد بالفيروس، فأوضح رئيس الديوان الوطني للسياحة التونسية، بأن هذه الفئة يتوجب عليها إجراء تحاليل "PCR" بإثنين وسبعين ساعة قبل موعد الرحلة، وإخضاعها لحجر صحي لمدة سبعة أيام بعد توقيعها على تعهد تؤكد بموجبه على أنها ستَنعزل صحيا إلى حين انقضاء مدة الحجر المفروضة. ويقدّر عدد الرحلات الجوية التي تربط الجزائر، برحلتين في الأسبوع، واحدة كل يوم جمعة مبرمجة من طرف شركة الخطوط الجوية الجزائرية، وأخرى كل يوم إثنين مبرمجة من طرف الخطوط الجوية التونسية، في انتظار الرفع من عددها بعد تحسن الوضع الصحي وفتح الحدود البرية لاحقا. هذا وتحصي السلطات التونسية أزيد من مليون جزائري يدخل أراضيها سنويا في إطار سياحي، خاصة عبر الحدود البرية.