كشف سفير فلسطين في الجزائر، حسين عبد الخالق، أمس عن وجود 5500 أسير فسلطيني في السجون الإسرائيلية، بينهم نساء وشيوخ وأطفال تقل أعمارهم عن 15 سنة. وقال السفير الفلسطيني، في وقفة تضامنية مع الأسير خضر عدنان، وكافة الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي نظمت بنادي جريدة «المجاهد» بالعاصمة، إن هذا الرقم مرشح للارتفاع، لأن قوات الاحتلال صعدت من سياستها التعسفية اتجاه الفلسطينيين سواء الكوادر والقيادات، أو من عوام الشعب، حيث تعتقل يوميا 20 فلسطينيا، دون تهم مقنعة. وأحصى، ذات المسؤول دخول 800 ألف فلسطيني السجون الإسرائيلية في فترات متقاطعة، مازال المئات منهم يقبعون في الأسر تحت ظلم السجان، وسياسته التعسفية، دون محاكمات، من بينهم الأسير عدنان خضر، الذي استطاع بمعركة الأمعاء الخاوية التي خاضها لمدة 66 يوما، أن ينقل للعالم معاناة الفلسطينيين، وأن ينتصر على السجان وعلى إسرائيل التي حاولت من خلال اعتقاله، أن تطفئ شعلة النضال، من خلال فرض الاعتقال القصري. وأكد عبد الخالق، أن الأسير خضر عدنان، خلق حالة نضالية داخل السجون الإسرائيلية، كما أنه عرى من خلال إضرابه عن الطعام سياسة الاحتلال الإجرامية، ولفت الانتباه إلى معاناة الفلسطينيين في الأسر. وذكر، في هذا الشأن أن العديد من الفلسطينيين يتعرضون إلى سوء المعاملة، وكافة أشكال التعذيب، التي أدت إلى مقتل العشرات منهم، فيما يمر المئات بحالات مرضية قاسية، قال أنهم بحاجة إلى علاج مناسب. وأشار الدبلوماسي الفلسطيني، إلى أن مثل خضر كثيرون، حيث يقبع مئات الفلسطينيين في الأسر تحت عنوان الحكم الإداري، أي لا تهمة ولا محاكمة، وهو ما اعتبره محاولات فاشلة من قوات الاحتلال لدفع الفلسطينيين إلى التخلي عن فكرة النضال، وتحرير الوطن، بدليل أن ملف انجاز المصالحة الفلسطينية «كانت انطلاقته الأولى من داخل السجون الإسرائيلية أين يقبع الفلسطينيون من شتى الفصائل السياسية الذين بادروا بتقديم وثيقة لتوحيد الصف وهي التي شكلت أولى مبادرات المصالحة مما يدل على أن قوى الاحتلال لن تنال أبدا من عزيمة هؤلاء». وذكر، السفير الفلسطيني بحالة المناضلة هيفاء الشلبي التي بدأت منذ 8 أيام بالإضراب عن الطعام، وهو ما يؤشر حسبه على اتساع رقعة «معركة البطون الخاوية» كوسيلة أخرى من وسائل المقاومة الشرعية لنيل الحقوق المسلوبة. وحي عبد الخالق، موقف الجزائر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، معتبرا حضور وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية لأشغال الوقفة التضامنية دليل على تمسك السلطات الجزائرية بموقفها التاريخي. تجدر الإشارة، إلى أن الوقفة التضامنية، مع الأسير عدنان خضر، وكافة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، نظمتها سفارة فلسطين في الجزائر بالتنسيق، مع جمعية «مشعل الشهيد»، وحضرها إلى جانب ممثلي السفارة الفلسطينية، المجتمع المدني الجزائري، ومنتخبين محليين، إلى جانب طلبة جامعيين، وإعلاميين.